رحلة سندباد بدأت بتسلله لحاوية تابعة لشركة النيل للكتان من ميناء الإسكندرية في 8 مارس.. ووصل لبريطانيا في 25 مارس الموظفون سمعوا مواء القط داخل الحاوية فأعطوه شريحتي لحم بقر من غداء مدير الشركة.. ونقلوه للحجر الصحي.. وقد يعاد لبلده
كشفت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، تفاصيل رحلة قط مصري من ميناء الإسكندرية إلى بريطانيا، مشيرة إلى أن القط تسلل لحاوية تابعة لشركة «النيل للكتان»، وانتقل داخل باخرة في رحلة شاقة طولها بلغ 3 آلاف كيلومتر، واستمرت 17 يوما، دون ماء أو طعام، حتى وصل إلى هيريفورد شاير في بريطانيا. وأضافت أنه تم اكتشاف القط عندما سمع الموظفون صوت مواء داخل الحاوية، فسارعوا لفتحها، ليكتشفوا القط الذي أثار دهشتهم، فأطلقوا عليه «سندباد»، واستدعوا على الفور الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوان «RSPCA»، التي فتحت تحقيقا في كيفية وصول «سندباد» إلى بريطانيا. وكشفت التحقيقات أن القط المرهق والعدواني يبلغ من العمر ثمانية أشهر، أعد لنفسه سريرا في أحد المربعات. ووصفت «لورا كوين»، من «RSPCA»، ما حدث مع سندباد بأنه أمر «فريد من نوعه»، وقالت إنه لا يصدق أن سندباد نجا من رحلة استمرت 17 يوما دون طعام أو شراب. وأضافت: «عندما وجدناه، كان جائعا وعطشا وتعبا، لكنه أيضا بدا ودودا وصخبا تماما». ونقل «سندباد» لمركز بيطري في ايتكروس، هيريفورد، حيث كان يتغذى بكميات قليلة تدريجيا، ثم نقل بعدها إلى الحجر الصحي في بريستول ليقضي مدة أربعة أشهر، وبعدها يتوقع إعادته إلى وطنه. وحول تفاصيل «الرحلة الملحمية»، التي قضاها سندباد، قال «غراهام مونتيث»، العضو المنتدب للشركة المستوردة: الرحلة بدأت في شركة «النيل الكتان» بميناء الإسكندرية في 8 مارس، ونقلت بعدها إلى ميناء الدخيلة في 9 مارس، ووصلت إلى «فليكستو في سوفولك» يوم 24 مارس، ثم «موريتون» في 25 مارس. وأضاف: تعجبنا هنا عندما سمعنا صوت موائه، وضجيج حركته، وقال: «لم يسبق لي أن سمعت مواء قط بهذا الشكل في حياتي. ولم نتخيل أنه قط، البعض ظن أنه طفل، وآخرون اعتقدوا أنه صقرا.. وتابع: فتحت الباب، فخرج القط فجأة من الباب، وفحصنا ختم الحاوية وتأكدنا أنه لم يتم العبث به. وأكد غراهام: ما حدث كان غريبا جدا، ومسئولة حماية الحيوان، قالت إنها فوجئت بقدرة هذا القط على البقاء، مشيرا إلى أن القط أعد سريرا لنفسه من الكتان. وأضاف: «أعطيته شريحتي لحم بقر بريطاني المخصصة لغذائي، فأكلها، وبهذا يكون حصل على أو وجبة له على الأراضي الإنجليزية». وكشفت الجريدة البريطانية عن تدشين صفحة لجمع تبرعات لتغطية نفقات بقاء «سندباد» في الحجر الصحي، والذي يكلف RSPCA ألفي جنيه استرليني، مشيرة إلى أن الشركة المستوردة تبرعت بالفعل بمائة جنية استرليني، كما تبرعت 4 شركات أخرى بنفس القيمة، ليتبقى 1500 جنيه اسسترليني. وفي حين طالبت تعليقات عدد من البريطانيين على خبر الجريدة بالإبقاء على القط، وأبدى كثير منه استعداده لاستضافته وتربيته، كتب معلق مصري ساخرا: «يا ابن المحظوظة».