«تسلل القط البني المخطط إلى داخل حاوية شحن في مصر، لتبدأ رحلته الشاقة لمسافة 3000 ميل من ميناء الاسكندرية وحتى مقاطعة هيرفورد شاير الإنجليزية، ولمدة 17 يوما بدون طعام أو شراب». تسرد صحيفة الديلي ميل البريطانية، قصة القط، الذي سمي فيما بعد ب«سندباد»، حيث اكتشفه طاقم الشركة الإنجليزية التي كانت تنقل منسوجات مصرية استوردتها من شركة النيل للكتان، عندما سمعوا صوت مواء قادم من داخل الحاوية. تم استدعاء إحدى الجمعيات الإنجليزية المدافعة عن حقوق الحيوان للتحقيق في الأمر "الجمعية الملكية لمنع القسوة ضد الحيوانات RSPCA"، ليجدوا قط منهك يبلغ من العمر 8 سنوات صنع سريرا لنفسه داخل إحدى الصناديق. وصفت لورا كوين، من الجمعية التي تعاملت مع القطة، حالة "سندباد" بأنها فريدة من نوعها، قائلة "شىء مذهل أن ينجو سندباد من هذه الرحلة التي استمرت 17 يوما". بدأت رحلة سندباد «الأسطورية»، بحسب وصف الصحيفة البريطانية، من شركة "النيل للكتان" المصرية في الثامن من مارس من ميناء الاسكندرية. في اليوم التالي، اتجهت الحاوية إلى ميناء الدخيلة، ثم وصلت إلى ميناء «فيلكس ستو» يوم 24 مارس، ثم وصلت إلى قرية " Moreton-on-Lugg" الإنجليزية يوم 25 من نفس الشهر. قال جراهام مونتيث، 56 عاما، المدير الإداري للشركة الإنجليزية المستوردة، "لم أسمع من قبل صوت مواء لقطة بهذا الشكل في حياتي، ولم أتوقع أصلا أن هذا الصوت سيكون لقط". وأضاف جراهام "ظن أحد الفتيان في الحاوية أن هذا الصوت لطفل رضيع، وظننت أنا أن هناك صقرا يحاول الدخول إلى المخزن لأنه يوجد الكثير من الصقور حولنا"، ثم فجأة قفز هذا القط إلى الخارج. أعطى المدير الإداري للشركة اللحم الذي كان سيأكله في وجبة الغذاء، ولكن القط رفضه، فقدموا له أول وجبة بريطانية له على الأراضي الإنجليزية. أوضحت جمعية RSPCA أن تكلفة إقامة سندباد في حجر صحي لتلقي العلاج ستكلف حوالي ألفي جنيها استرليني، فتم تدشين صفحة لجمع تبرعات للقط، وبدأت الشركة الإنجليزية بالتبرع بمبلغ قيمته 100 جنيها استرليني.