20 يونيو 2024.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    اليابان تعرب عن قلقها العميق إزاء اتفاق عسكري بين روسيا وكوريا الشمالية    حماس تتمسك بعودة اللاجئين وترفض محاولات إسرائيل إلغاء الأونروا    خالد فودة: بعثة حج جنوب سيناء بخير.. والعودة الإثنين المقبل    مليون أسرة تستفيد من لحوم صكوك أضاحى الأوقاف هذا العام.. صور وفيديو    بعد انتهاء عيد الأضحى 2024.. أسعار الحديد والأسمن اليوم الخميس 20 يونيو    استقرار أسعار العملات مقابل الجنيه اليوم الخميس 20 يونيو 2024    وزير المالية: إنهاء أكثر من 17 ألف منازعة ضريبية تتجاوز 15 مليار جنيه خلال 10 أشهر    سنتكوم: دمرنا زورقين ومحطة تحكم أرضية ومركز قيادة للحوثيين    مزاعم أمريكية بقرب فرض قطر عقوبات على حماس    عاجل - الاستخبارات الروسية تصدم رئيس أوكرانيا: "أمريكا ستتخلى عنك قريبا والبديل موجود"    وول ستريت جورنال: 66 من المحتجزين في غزة قد يكونوا قتلوا في الغارات    انقطاع الكهرباء عن ملايين الأشخاص في الإكوادور    سيراميكا كليوباترا يهاجم اتحاد الكرة: طفح الكيل وسقطت الأقنعة    الأهلي يحسم مصير مشاركة عمر كمال أمام الداخلية اليوم    أزمة في عدد من الأندية السعودية تهدد صفقات الموسم الصيفي    الإسكان: 5.7 مليار جنيه استثمارات سوهاج الجديدة.. وجار تنفيذ 1356 شقة بالمدينة    اليوم بداية الصيف رسميا.. الفصل يستمر 93 يوما و15 ساعة    بيان مهم من الداخلية بشأن الحجاج المصريين المفقودين بالسعودية    غرق شاب عشريني في أحد بشواطئ مطروح    ولاد رزق 3 يواصل تحطيم الأرقام القياسية بدور العرض لليوم الثامن.. بإجمالي مفاجىء    محمد صديق المنشاوى.. قصة حياة المقرئ الشهير مع القرآن الكريم    عاجل - قوات الاحتلال تقصف مربعا سكنيا غربي رفح الفلسطينية    عاجل - "الإفتاء" تحسم الجدل.. هل يجوز أداء العمرة بعد الحج مباشرة؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 20-6-2024    طواف الوداع: حكمه وأحكامه عند فقهاء المذاهب الإسلامية    الإفتاء توضح حكم هبة ثواب الصدقة للوالدين بعد موتهما    عاجل - تحذير خطير من "الدواء" بشأن تناول مستحضر حيوي شهير: جارِ سحبه من السوق    ثلاثة أخطاء يجب تجنبها عند تجميد لحوم الأضحية    غلق منشأة وإعدام 276 كيلو أغذية منتهية الصلاحية بجنوب سيناء    تركي آل الشيخ يدعو أسرتي مشجعتي الأهلي لأداء مناسك العمرة    منتخب السويس يلتقي سبورتنج.. والحدود مع الترسانة بالدورة المؤهلة للممتاز    مطار القاهرة يواصل استقبال أفواج الحجاج بعد أداء مناسك الحج    دراسة بجامعة "قاصدي مرباح" الجزائرية حول دور الخشت فى تجديد الخطاب الدينى    تصل إلى 200 ألف جنيه، أسعار حفلة عمرو دياب بالساحل    كيفية الشعور بالانتعاش في الطقس الحار.. بالتزامن مع أول أيام الصيف    خلال 24 ساعة.. رفع 800 طن مخلفات بمراكز أسيوط    في هانوي.. انطلاق المباحثات الثنائية بين الرئيس الروسي ونظيره الفيتنامي    مبدأ قضائي باختصاص القضاء الإداري بنظر دعاوى التعويض عن الأخطاء    تعرف على خريطة الكنائس الشرقيّة الكاثوليكية    الآلاف في رحاب «السيد البدوى» احتفالًا بعيد الأضحى    أسرع مرض «قاتل» للإنسان.. كيف تحمي نفسك من بكتيريا آكلة اللحم؟    مصرع عامل نظافة تعاطى جرعة زائدة من المواد المخدرة بالجيزة    yemen exam.. رابط الاستعلام عن نتائج الصف التاسع اليمن 2024    إيقاف قيد نادي مودرن فيوتشر.. تعرف على التفاصيل    التخزين الخامس خلال أيام.. خبير يفجر مفاجأة بشأن سد النهضة    «آخرساعة» في سوق المدبح القديم بالسيدة زينب| «حلويات المدبح»    تشييع جثامين أم وبناتها الثلاث ضحايا حادث انقلاب سيارة في ترعة بالشرقية    هل يسمع الموتى من يزورهم أو يسلِّم عليهم؟ دار الإفتاء تجيب    يورو 2024| صربيا مع سلوفينيا وصراع النقاط مازال قائمًا .. والثأر حاضرًا بين الإنجليز والدنمارك    "تاتو" هيفاء وهبي وميرهان حسين تستعرض جمالها.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    حمدي الميرغني يوجه رسالة ل علي ربيع بعد حضوره مسرحية "ميمو"    خاص.. موقف الزمالك من خوض مباراة الأهلي بالدوري    تحت سمع وبصر النيابة العامة…تعذيب وصعق بالكهرباء في سجن برج العرب    حظك اليوم| برج الحمل الخميس 20 يونيو.. «وجه تركيزك على التفاصيل»    تعرف علي المبادرات التي أطلقتها الدولة المصرية لتدريب الشباب وتأهيلهم وتمكينهم    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج بكالوريوس الطب والجراحة (الشعبة الفرنسية) جامعة الإسكندرية    مايا مرسي تستقبل رئيس الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حارس مبارك يكشف اسرار جديدة عن محاولة اغتياله
نشر في إيجي برس يوم 10 - 08 - 2014

"أبو العربي" مخبول أجبره العراقيون على العمل بنقل الجثث أثناء الحرب
صفوت الشريف أصر على إذاعة الخطاب ليطمئن الشعب
عمر سليمان رجل لا يعوض.. كان قليل الكلام والكل يحسب له ألف حساب
"أبو علاء" منع تخصيص حراسة لهايدى راسخ وخديجة الجمال
"جمال" كان يرفض توريث الحكم.. و"علاء" يخرج من القصر بدون حراسة دائما
لو نجح الفريق شفيق فى انتخابات الرئاسة "كانت الدنيا تتظبط وتبقى فل"
"مبارك" استطاع توفير الأمان للشعب 30 عاما وأخطاؤه "ماتستاهلش كل هذا الظلم"
الشيخ زايد والملكان السعوديان فهد وعبدالله والسلطان قابوس أقرب "الزعماء الأصدقاء" لأسرة الرئيس الأسبق
تواصل «الوفد» فتح خزينة أسرار اللواء رأفت الحجيرى، وشهادته المهمة عن فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وحياته الشخصية، والعلاقات داخل القصر الجمهورى والبيت الرئاسى فى فترة ماقبل ثورة 25 يناير، حيث عمل الحجيرى حارسا شخصيا للرئيس الأسبق، وكاتما لأسراره.. وفى الجزئين السابقين من الحوار، كشف اللواء الحجيرى عن المرات الستة التى تعرض فيها مبارك لمحاولة الاغتيال ولم يعلن عنها حرسه الخاص، ولم تتداولها وسائل الاعلام، وتحدث عن تفاصيل شبكة الفساد التى أحاطت ب«الهانم» سوزان قرينة الرئيس الأسبق ونجلهما جمال، كما وصف المشهد المأساوى الذى تعرض له مبارك وأسرته عند وفاة الحفيد «محمد» ابن علاء مبارك، وحزن «الجد» الشديد لدرجة أنه لطم خدوده حزنا.. ورأى الحجيرى أن وفاة الحفيد قضت على الأسرة كلها.. وتحدث أيضا عن نفوذ الدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وشخصيته الديكتاتورية، وصراعه العنيف مع المشير محمد حسين طنطاوى منذ أن كان قائدا للحرس الجمهورى وحتى أصبح وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة.. وكشف الحجيرى عن عدة مواقف وفصول من هذا الصراع الذى كان أقوى من كل محاولات احتوائه، حتى من جانب الرئيس الأسبق نفسه.. كما كشف الحارس الخاص عن فساد أحمد عز، وكيف انه صنع نفوذه مقابل 11 مليون جنيه دفعها لتجديد مقار الحزب الوطنى بالمحافظات، ودور «عزمى» فى اقصاء كمال الشاذلى أمين التنظيم السابق بالحزب الوطنى ورئيس هيئته البرلمانية ثم وزير الدولة لشئون مجلسى الشعب والشورى والرجل القوى فى بلاط مبارك، ليحل محله رجل الأعمال أحمد عز الذى اتهمه «الحجيرى» بالفشل والفساد.. ولم يفت الحجيرى حارس مبارك الوفى أن يكشف بعض الصفحات البيضاء فى شخصية مبارك، مثل صداقته بطاقم الحرس الخاص به، والأوقات التى كان يقضيها معهم فى المرح ولعب الاسكواش، ومثل قصته الانسانية مع المواطن القبطى وابنه المريض اللذين صادفهما مبارك فى أحد شوارع الإسكندرية فأمر طبيبه الخاص بعلاج الطفل وأهدى والده ثلاجة وتليفزيون ومنحه مبلغا من المال.. وغير ذلك من التفاصيل التى تذاع لأول مرة عبر «الوفد».
وفى هذا الجزء الثالث والأخير من شهادة اللواء رأفت الحجيرى يواصل كشف الأسرار الخاصة لعائلة مبارك وكواليس ما يجرى داخل القصر.. وبعض أسرار محاولة اغتيال الرئيس الأسبق فى بورسعيد.. ويؤكد أن عمر سليمان الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة ثم نائب رئيس الجمهورية قبل تخلى مبارك عن الحكم كان شخصية فريدة وقوية وكفاءة لا يمكن تعويضها، وكان كل رجال مبارك يحسبون له ألف حساب.. ويصفه بأنه كان «الصندوق الأسود لمصر وليس لمبارك وحده».. ويشدد الحجيرى فى هذه الحلقة على أن الرئيس الأسبق مبارك رفض تخصيص حراسة لزوجتى ابنيه علاء وجمال، كما يكشف عن مقر اقامة سوزان مبارك بعد الثورة.. وينفى ما يشاع عن مخطط توريث الحكم من مبارك لابنه جمال، مؤكدا أن جمال لم يكن يريد ذلك أصلا، وكل اهتمامه هو خدمة مصر عن طريق الحزب الوطنى.. ويكشف الحجيرى عن سر يذاع لأول مرة وهو علمه من داخل القصر الجمهورى بأن أبناء الرئيس السابق محمد مرسى حرصوا عندما دخلوا القصر لأول مرة على البحث عن السيارات التى كانت مخصصة لنجلى مبارك، واستولوا عليها لأنفسهم.. ويكشف عن اقامة «أم أحمد» زوجة الرئيس السابق محمد مرسى وصديقاتها من زوجات قيادات الإخوان بشكل دائم داخل دار الحرس الجمهورى على نفقة رئاسة الجمهورية.. كما ينفى القصة التى أشيعت بعد الثورة عن نشوب مشاجرة بين جمال وعلاء داخل القصر بسبب خطاب تنحى والدهما عن الحكم.. ويتحدث عن الفريق أحمد شفيق المتحدث الرئاسى السابق مؤكدا أنه تعرض لحملة تشويه منظمة وأكاذيب من جانب تنظيم الإخوان الإرهابى.. وغير ذلك من التفاصيل المهمة.. وإلى نص الجزء الثالث والأخير من الحوار...
«الوفد»: هل مازلت تتواصل مع عائلة مبارك؟ وماذا تعرف عن وضع سوزان مبارك حاليا؟
اللواء الحجيرى: طبعا.. أنا دائم التواصل معهم ومع المقربين منهم للاطمئنان عليهم واتابع اخبارهم أولا بأول، وأحزن على إحساسى بأنهم محطمون نفسيا مما حدث معهم بعد 25 يناير، ولكننى أؤكد ان لكل جواد كبوة، وهذه كبوتهم، وربنا هايفكها عنهم وسيعودون اسرة مترابطة بأذن الله.
اما عن وضع «الهانم» حاليا فهى بعد خروجها من القصر عقب الثورة سكنت فى فيلا خاصة، بالقرب من قصر «الاتحادية» بشارع الميرغنى فى مصر الجديدة، ومعها زوجتا جمال وعلاء وأولادهما، ويعيشون حياة عادية، وللعلم الفيلا خاصة بالهانم وعقدها باسمها من زمان.. لأنها من عائلة كبيرة جدا فى المنيا، هى عائلة «ثابت» وسبق أن رافقتها فى زيارة الى المنيا وشاهدت قصر جدها.. وهم من أكبر عائلات المحافظة.. وللأمانة هى سيدة طيبة جدا وصابرة.. وتحملت الكثير من الظلم لابنيها وزوجها، ولكنها قوية وحادة فى الحق مع المخطئ.. وأنا حزين جدا على ما يحدث لها.. فهل تتخيل أن يتم تفتيش حرم رئيس الجمهورية بطريقة مهينة عند زيارتها لابنيها وزوجها؟ وهى تتحمل كل هذا وربنا يعطيها الصحة ويصبر قلبها.
وللعلم هذه السيدة كان لها فضل كبير على مصر ولكن الناس دائما ينسون الخير.. كان من أهم أولوياتها المرأة والطفل.. وكل إنجاز تحقق لهما كان بفضل هذه السيدة.. وكانت الراعية لمستشفى 57357 وزارت كل بلاد العالم للحصول على تبرعات لعلاج أطفال مصر.. وكانت سيدة متفتحة وتتحدث 7 لغات وتشرف أى أحد فى أى زيارة.. سواء داخلية أو خارجية.
وكانت دائما تزور ملاجئ الأيتام فى امبابة والجيزة وتعطيهم اهتماما خاصا، ومن ضمن أعمال الخير التى قامت بها قروض المرأة المعيلة.. وغيرها من المشروعات لخدمة المرأة والطفل.
كيف كنت ترى علاقة السيدة سوزان بزوجها مبارك؟
العلاقة كانت تقوم على الحب والاحترام المتبادل، والرئيس يقدس ويقدر الحياة الزوجية ودائما ما كان يطمئن على الهانم باستمرار فى سفرياته خارج مصر.. وفى المجمل كانت العائلة نموذجا للاحترام والترابط ونأمل أن يجمع الله شملهم مرة أخرى.
ماذا عن هايدى راسخ وخديجة الجمال زوجتى علاء وجمال؟
للعلم هما سيدتان محترمتان ومهذبتان جدا.. والسيدة هايدى لا تطلب طلبا الا باحترام ودائما تبدأ كلامها بعبارات مهذبة مثل «لو سمحت - من فضلك» كل طلب لابد أن تسبقه بهذه العبارات، بعيدا عن التكبر والأكاذيب التى تروج عنها وعن باقى أفراد الأسرة.. لكن الحرس لم يكن له علاقة كثيرا بزوجتى ابنى الرئيس، لأنه كان يمنع تعيين حراسة لهما.. الحراسة كانت مقررة فقط للرئيس والهانم وعلاء وجمال فقط.. حتى أن علاء لم يكن يحب الحراسة.. «وبيحب يبقى فاكك» و90% من «خروجات» علاء كانت بدون حراسة.
ماذا لديك عن مخطط التوريث لجمال بعد والده؟
اقسم بالله إن «الأستاذ جمال اتظلم» فى هذا الموضوع.. ولم يكن لديه طموح فى التوريث ولا غيره، وكان يريد فقط أن يخدم البلد عن طريق الحزب الوطنى وأمانة السياسات.. وللأمانة «لو كان عايز محدش كان هايقدر يمنعه» لكنه لم يكن يريد الرئاسة أساسا. وشخصية جمال طيبة جدا و«قلبه حنين» لأبعد الحدود، وما يثار عن مشاجرة جرت بين جمال وعلاء أثناء الثورة كلها «أفلام أبيض وأسود» من نسج الخيال، لأن الاثنين يتميزان بالتربية والسلوك المحترم ولم يفعل أحدهما شيئا يستدعى الشجار بينهما فى هذا الموقف بالذات ولا فى غيره من المواقف.. وذلك على خلاف ما فعله أولاد الرئيس السابق محمد مرسى فى القصر.
وماذا فعل أبناء مرسى فى القصر؟
عندى معلومات أن اولاد مرسى فى اليوم الثانى لدخولهم القصر طلبوا السيارات الخاصة بعلاء وجمال تحديداً واستولوا عليها، وكانوا يأخذون أصدقاءهم كل أسبوع للاقامة فى استراحة الفرسان بالإسماعيلية التابعة لرئاسة الجمهورية أو استراحة برج العرب.. أما «أم أحمد» زوجة مرسى فكانت مقيمة اقامة دائمة فى دار الحرس الجمهورى هى وزوجات الإخوان صديقاتها «واكلين شاربين نايمين ببلاش».. وكن دائمات التطاول والاهانة على الحرس والضباط.
حدثنا عن نفوذ عمر سليمان داخل القصر؟
اللواء عمر سليمان كان من أعظم الشخصيات التى انجبتها مصر.. مؤدب وخلوق ومتواضع، وكان من اقرب الشخصيات للرئيس مبارك «ودراعه اليمين»، وهو انسان وطنى لأبعد الحدود.. وكان الكل يحسب له ألف حساب داخل القصر.. ولا يستطيع ولا يجرؤ أحد أن يتحدث بسوء عنه.. وكان رجلا قليل الكلام وله وزن كبير داخل مصر وخارج مصر لأنه ببساطة الصندوق الأسود لمصر كلها وليس للرئيس الأسبق فقط، وللأمانة هو شخصية لن تتعوض، ولن يأتى أحد فى قوة شخصية اللواء عمر سليمان.
كيف ترى الفريق أحمد شفيق؟
الفريق شفيق رجل أعرفه عن قرب.. التقينا كثيرا.. وهو رجل على علم ودراسة بالقانون وإدارة الأعمال بجانب دراسته العسكرية.. فهو نموذج للإدارى العسكرى الناجح.
ولو قدر له الفوز فى انتخابات رئاسة الجمهورية كانت «الدنيا هاتتظبط وهاتبقى فل» لكن الإخوان حاربوه ونسجوا حوله الأكاذيب والشائعات والبلد كانت أرضا خصبة لمثل هذه الشائعات.. وأنا شاهد عيان على نجاح شفيق بمجرد أن تولى مهمة قيادة القوات الجوية وأحدث طفرة بها والأنظار تتجه اليه، وبعد توليه وزارة الطيران المدنى ابلى بلاء حسنا وأنشأ وطور جميع المطارات، وأصبحت مطارات مصر تضاهى مطارات أوروبا وأمريكا.
حدثنا عن حادث محاولة اغتيال مبارك فى بورسعيد؟
القصة كلها أن واحد بورسعيدى شغال فى العراق أثناء الحرب، وكان العراقيون قد أجبروه على أن يكون ضمن من يعملون فى نقل الجثث أثناء حرب العراق وإيران، وأصابه نوع من الجنون مما رآه من أهوال فى العراق، وبعد عودته عمل حاجة اسمها «فرشة»، يعنى «بائع جائل» وكانت شرطة المرافق تمنعه من العمل المخالف وتصادر فرشته وبضاعته ويبهدلوه فقرر أن ينتقم بالهجوم على موكب الرئيس، وهذا يثبت أن الحادث كان جنائيا وليس سياسيًا.
وكان هذا الشخص قد تعدى فى مرة سابقة بالسباب على محافظ بورسعيد، وكنا نسير بالركاب بشكل عادى فى الشارع، والرئيس داخل سيارة مصفحة ضد الرصاص والمفروض ألا يفتح زجاج شباك السيارة.. ولكنه فتحه عندما وجد الاستقبال الشعبى له ليحيى الجماهير.. وفى هذه اللحظة بدأ الجانى «أبو العربى» هجومه.. وجنود الأمن المركزى كانوا بيتفرجوا على الرئيس، وكان الجانى يحمل فى يده زجاجة ماء نار ومطواة، و لكنه ارتبك لأنه شعر أن ماء النار انسكب، فتوجه الى السيارة، لكن الرئيس كان ذكيا عندما رأى من يقترب منه ومال بجسده داخل السيارة على محافظ السويس الذى كان يجاوره، و فى هذه اللحظة ضربه الجانى بالمطواة و أصابه بجرح سطحى.
ثم قام قائد الحراسة اللواء حامد شعراوى بوضع يده أمام المعتدى ليتلقى الضربتين الثانية والثالثة بدلا من الرئيس، وكانت سيارة التأمين فى الجهة اليمنى، ولم تستطع ضرب الرصاص حتى لا تصيب من بسيارة الرئيس، فنزل ضابط من سيارة التأمين وتمكن من الامساك بالجانى الذى كان متعلقا بسيارة الرئيس، وألقى به على ظهره فوق الطريق، و لكنه كان يحول النهوض مرة أخرى، فضربه الضابط وأطلق عليه طلقة رصاص. وشعرت فى هذه اللحظة بشعرى يشيب خوفا على الرئيس، عندما وجدت يده و قميصه «كله دم»، ووجدت اللواء حامد مصابا اصابة خطيرة وكاد أحد أصابع يده يبتر.. فقمنا بانزال الرئيس من السيارة وتوجهنا به الى مكتب المحافظ، وحضر الطبيب الدكتور طه عزيز بعد 10 دقائق ومعه طاقم تأمين من القوات المسلحة، وقام بتنظيف الجرح.. ويومها أصر صفوت الشريف على أن يلقى الرئيس مبارك خطابه لطمأنة الشعب، والحمدلله أن جرح الرئيس كان سطحيا.. وغادرنا بورسعيد بعدها إلى شرم الشيخ.
سفريات الرئيس الخارجية.. كيف كان يتم الترتيب الأمنى لها والتنسيق مع الدول المختلفة؟
أى زيارة خارج البلد، لازم تطلع حاجة اسمها مقدمة، من كل إدارة يطلع ضابط ينسق مع البلد على كيفية العمل والشغل وبأدق التفاصيل من خلال عدة اجتماعات وعمل استطلاعات للأماكن، بحيث لا تكون هناك ثغرة، إلا فى الدول الإفريقية التأمين فيها ضعيف، ولكن مثلا دولة مثل ليبيا أثناء حكم معمر القذافى كنت «تتفق على اليمين يعملوا الشمال خالص»!!.
هناك صور كثيرة تجمعك مع رؤساء للولايات المتحدة سواء الادارة القديمة أو الجديدة، فكيف كانت العلاقة مع أمريكا وغيرها من الدول التى زرتها مع مبارك؟
لم نكن نحضر الاجتماعات بالطبع.. وهناك دول كنا نجد فيها ترحيبا كاملا بالرئيس لأنه كان محبوبا، وهناك دول أخرى كانت تتم الزيارات لها على سبيل المجاملة، ومثلا الإمارات فى عهد رئيسها الشيخ زايد، والمملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز.. كانت هناك علاقات ود وحب وأخوة غير بروتوكولات المراسم، على عكس قطر واستقبالها لمصر.. فحكام قطر يكرهون مصر ولا يرغبون دائما فى أن يكون لها دور اقليمى فى المنطقة العربية.
من وجهة نظرك مَنْ مِنْ رؤساء الدول العربية شعرت بحميمية بينهم وبين الرئيس الأسبق مبارك؟
فى المرتبة الأولى يأتى الشيخ زايد رئيس دولة الامارات العربية المتحدة السابق، ثم الملك فهد رحمه الله ثم الملك عبد الله ملكا المملكة العربية السعودية السابق والحالى.. ثم السلطان قابوس سلطان عمان.. وكذلك أبناء الشيخ زايد جميعا يعشقون مبارك.
ما الرسالة التى تحب أن توجهها إلى الرئيس حسنى مبارك الآن؟
يحاول اللواء الحجيرى اخفاء دموعه ويقول: أقول له: قضيت معك 23 عاما من أحلى أيام حياتى، وأولادى تربوا من خيرك وشاهدوك وكانوا بيحبوا يتفرجوا على الأستاذ جمال وهو يركب الخيل.. سيادتك اتظلمت جدا.. وربنا معاك وهايطلعك براءة إن شاء الله لأنك لو كنت عاوز تهرب بعد 25 يناير كنت هربت.. لكنك رجل محترم استطعت أن توفر للشعب العيش فى أمان 30 عاما.. صحيح كان فيه أخطاء لكن «ما تستاهلش الظلم دا كله».. وأنا مستعد اتحبس مكانه «والله العظيم».
وفى النهاية هذه شهادة للتاريخ لا أبغى منها شيئا سوى ايضاح الصورة للجميع عن عائلة لم أر منها غير كل خير، وكان كل همها أن تقدم شيئا للمصريين وتسعدهم.. ولكن قدر الله أن يحدث ذلك.. وأدعو الله أن يفرج هم هذه العائلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.