نشر الجيش الإسرائيلي مساء الإثنين معطيات حول سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية على المدن الإسرائيلية، زاعمة - صحيفة هأرتس - إلى أن القبة الحديدية قد اعترضت 558 صاروخا من بين 3245 تم إطلاقها من قطاع غزة تجاه المدن الإسرائيلية ، ويشكك مراقبون بهذا الرقم على اعتبار أنه مما سمحت بتسريبه الرقابة العسكرية ، ومن المرجح أن تبدأ هذه القبضة المعلوماتية الرقابية بالتراخي تدريجيا ويتكشف قصص كثيرة عن فشل المنظومة الصاروخيةفي اعتراض الصواريخ ن وهو ما اعترف به جنرال إسرائيلي في وقت سابق . . ووفقاً لمعطيات الجيش فإنه سقط على منطقة "غوش دان" التي تضم مدينة تل أبيب 112 صاروخا بعضها في مناطق مفتوحة وأغلبيتها في مناطق مأهولة .
وبحسب ادعاء صحيفة هآرتس فإن مدير سلطة الطيران المدني "غيورا روم" كان قد أرسل للمسؤولين الأجانب وشركات الطيران والمسؤولين عن الأمن والسلامة في إطار الجهود " الدعائية " لإعادة تشغيل مطار بن غوريون بالكامل في الثاني والعشرين من الشهر الماضي والذي جاء فيها أن نسبة نجاح القبة الحديدية قد بلغت نحو 90% من الصواريخ التي تم اعتراضها في المناطق الحساسة والتجمعات السكنية الكبيرة وهو ما ثبت كذبه بعد الهدنة الاخيرة . .
ووفقاً لمعطيات الجيش فإنه تم استخدام نحو 700 صاروخ لعمليات الاعتراض بكلفة 35 مليون دولار، وذلك بناء على أن سعر كل صاروخ من طراز تامير يبلغ نحو 50 ألف دولار.
في حين رد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حول تحذيرات "جون ماكين" بقوله بأن مخزون إسرائيل من صواريخ تامير قد اقترب من النفاد، بالقول "إن إسرائيل لديها مخزون كاف من هذه الصواريخ ".
وقد سارعت الولاياتالمتحدة إلى تزيود إسرائيل بمساعدة طارئة قدرها 225 مليون دولار لتمويل شراء صواريخ إضافية للقبة الحديدية الفاشلة .
ويقول المراقبون : إن فشل منظومة القبة الحديدية واعتماد كثير من الدول على هذا الإنطباع سيكلف الولاياتالمتحدة وإسرائيل مليارات الدولات ، على اعتبار أنهما أنفقا ملايين الدولارات على الدعاية للقبة الحديدية من أجل تسويقها دوليا ، غير أن حرب غزة الأخيرة أثبتت فشل هذ القبة ، مما سينعكس على فشل تسويقها ، وإلغاء عشرات الدول لصفقات شراء كانت قد وقعتها مع إسرائيل ، وقد ألغيت بعضالصفقات فعلا ، وهذا الضرر سنشاهد تداعياته الإضافية في الأسابيع والشهور القادمة .