شدد المبعوث الأمريكي السابق للعراق بول بريمر، اليوم، على ضرورة إرسال قوات أمريكية خاصة لدحر ميليشيات "داعش" المسلحة في العراق، بعدما سيطرت على مدن وبلدات بالدولة، التي انسحب الجيش الأمريكي منها عام 2011 في خطوة وصفها ب"الخطأ الخطير". ووجه انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال حواره مع شبكة "سي إن إن" على خلفية سحب أوباما لكافة القوات الأمريكية من العراق أواخر 2011 دون إبقاء وحدات هناك للحفاظ على استقرار المنطقة.
وشدد على ضرورة إرسال قوات أمريكية للعراق للتعامل مع مستجدات الوضع هناك قائلا: "نحن بحاجة للابتعاد عن فكرة عدم إرسال قوات على الأرض.. ينبغي علينا ذلك، علينا وضع قوات خاصة ومراقبين استخباراتيين، وضباط لتحديد الهجمات، وأشخاص لتحديد الأهداف داخل تلك المدن لتقصفها الطائرات بدون طيار".
وتزامنت تصريحات الحاكم الأمريكي الذي ترأس سلطة الائتلاف المؤقتة في العراق عقب الغزو الأمريكي عام 2003، مع إعلان أوباما إرسال قوات أمريكية لتأمين البعثات الدبلوماسية في العراق.
ولدى سؤاله: "بعد خسارة 4490 شخصا في الحرب العراقية وتكلفة قدرها 1.7 مليار دولار، كيف يمكن الدعوة لتعريض المزيد من الأرواح لخطر محتمل في ذلك البلد؟"، رد بريمر: "لأنها مصالحنا".
وأضاف: "لا يمكننا السماح لأسوأ جماعة إرهابية باتخاذ قاعدة دعم في دولة فاشلة"، محذرا من توسع رقعة اضطرابات العراق لتمتد إلى حلفاء واشنطن بالمنطقة".
ووصف سحب إدارة أوباما للقوات الأمريكية عام 2011 من العراق ب"الخطأ الخطير"، مجادلا بأن غياب التواجد الأمريكي وضع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في "موقف مستحيل" للسيطرة على الميليشيات المسلحة.
ويوصف بريمر بأنه مهندس تخريب العراق، حينما قام بتشكيل مجلس حكم نتج عنه ميليشيات طائفية متناحرة تحمل الولاء لأعضاء المجلس.