نفى حمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة تأكيدات البعض أن نتيجة الانتخابات محسومة سلفا، مشيرا إلى أن من يقول هذا لديه فساد في الرؤية والرأي ويهدم كل معاني الديمقراطية، وأنه هذه ليست أول مرة يقال فيها أن فرصته في الفوز ضعيفة، فقد قيل في الانتخابات السابقة ومع ذلك حصل على 5 ملايين صوتاً. وأضاف صباحي في حديثه لقناة "العربية الحدث" أن احترام موقف المشير عبد الفتاح السيسي في 30 يونيو لا يعني بالضرورة تأييده في الرئاسة، وأن وزير الدفاع إذا أخذ قراره بالترشح فهذا حقه، ولكنه يفضل ألا يقدم الجيش مرشحاً من صفوفه، وأن ما سيطلبه حال ترشح السيسي أن تلتزم الدولة ومؤسساتها بالحيادية وعدم تأييد مرشح ضد آخر، معلقاً " الأفضل لجيشنا ألا يقترب بطريقة مباشرة من التنافس الانتخابي"
واستطرد " أرى أن المنافسة في هذه الانتخابات أصعب ولكن فرصي في الفوز ستكون أعلى، ولا أسعي لأصوات كل من يري 25 يناير نكسة أو 30 يونيو انقلاب"، لافتاً إلى أن رموز مبارك ليسوا أعضاء الحزب الوطني وإنما الوجوه الفاسدة التي جرفت في اقتصاد مصر وأفسدت وسرقت وصنعت حلف "الثروة و السلطة، مشددا على أن الوجوه الفاسدة لن تعود للمشهد رغم محاولتها بالعودة للصورة الآن ".
وأكد مؤسس التيار الشعبي أن الشرطة ترتكب أخطاء بالقبض على نشطاء لا علاقة لهم بالإرهاب والإخوان، وأن حلف 30 يونيو يتفكك بسبب هذه الأخطاء، مشيرا إلى أن هناك شهادات عن تعذيب داخل السجون ويجب التحقيق فيها ومحاسبة المسئول عنها، وهناك أبرياء وأطفال في السجون.
ودعا صباحي الشرطة أن تكف عن التجاوزات وانتهاك الدستور وأن تتطهر من أخطاءها، لافتا إلى أن مواجهة الأرهاب لا تقتصر على الحلول الأمنية وأنه حال فوزه بالرئاسة سيقضي على "تعديات الداخلية على الأبرياء"، وسيجعل الجيش يتفرغ لدوره الأصلي بعيداً عن السياسة، وواصل" من يحمل بندقية في وجه شعب مصر سنحمل مدفعاً في وجهه".
وحول موقفه من الحكومة الجديدة التي يرأسها المهندس إبراهيم محلب قال صباحي إنه لا يستطيع الحكم عليها إلا بعد رؤية أداءها، إلا أنه أكد أنها تمت تنقيتها من الطعم الثوري وأن حكومة الببلاوي كانت حكومة بيروقراطية.