استغل الصيدلي سعيد حساسين الفضائيات للإعلان عن منتجات دوائية زاعما أنها تعالج كل الأمراض، وافتتح صيدليات بجميع المحافظات ليتاجر بهموم وأمراض الناس. «حساسين» يسبق اسمه العديد من الألقاب منها رئيس مجلس إدارة جمعية الطب الأخضر، ورئيس مجلس إدارة مركز الأمل للعلاج الطبيعى والحجامة، وصاحب صيدليات حساسين، وخبير العلاج لكل الأمراض بالأعشاب.
الدكتور محمد سعودي، وكيل النقابة العامة للصيادلة، أكد أنه تم إحالة سعيد حساسين إلى لجنة التحقيق بالنقابة الفرعية بالجيزة لقيامه بالكشف على المرضى وبيع الأعشاب مدعيا أنه متخصص في العلاج بالحجامة والأعشاب الطبية.
وقال وكيل النقابة العامة للصيادلة إنه تم استدعاء حساسين إلى اللجنة قبل أيام ولم يحضر إلى النقابة الفرعية بالجيزة وقام بإرسال محاميه وهو ما رفضته النقابة ولجنة التحقيق.
وأضاف أن الاتهامات الموجهة إلى سعيد حساسين في حال ثبوتها كفيلة بشطبه من النقابة لافتًا إلى أن النقابة الفرعية سترفع نتائج التحقيقات إلى النقابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحوه.
وخاطبت وزيرة الصحة الدكتورة مها الرباط نقابة الصيادلة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال "حساسين"، لقيامه بالكشف على المرضى وبيع الأعشاب مدعيا أنه متخصص في العلاج بالحجامة والأعشاب الطبية.
"حساسين" يمتلك مركز لتجارة الأعشاب والنباتات الطبية بمقره الكائن في مدينة السادس من أكتوبر – الحى الثانى – المحور المركزى، وبتفتيش مقر الشركة تبين وجود تدريب لبعض العاملين بالشركة على الحجامة مقابل راتب 850 جنيها، وهو ما يخالف القانون رقم 415 لسنة 1954 الخاص بتنظيم مزاولة مهنة الطب البشري، كما عثر على «كول سنتر» به نحو 50 فتاة تقوم بالرد على المتصلين وتحديد المندوب الذي يقوم بتوصيل الأعشاب والرد على الاستفسارات الطبية.
كما رصدت الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والترخيص عددًا من المخالفات ل"حساسين"، مثل ظهوره بالإعلام دون الحصول على موافقة وزارة الصحة طبقا للقانون رقم 153 لسنة 2004، إضافة إلى وجود العديد من المواطنين داخل مركزه للعلاج بالحجامة والأعشاب، ووصفه وبيعه مستحضرات طبية مخالفا بذلك القانون رقم 415 لسنة 1954 الخاص بمزاولة مهنة الطب البشرى وقانون الصيدلة رقم 127 لسنة 1955.
استمرت الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية بملاحقة الصيدلى "سعيد حساسين" منذ شهر مارس 2010، بعدما بدأت ظهور مخالفاته التي يقوم بها في المجال الطبى، حيث قامت بتاريخ 29 مارس 2010 بمداهمة أحد المراكز التابعة له بشارع الهرم وتبين أن الصيدلى خالف أحكام نصوص القانون 415 لسنة 1954 بشأن تنظيم مهنة الطب البشرى والقانون رقم 127 لسنة 1955 في شأن تنظيم مهنة الصيدلة.
وبتاريخ 25 يوليو 2011 قامت الإدارة بعمل حملة بالاشتراك مع الإدارة العامة لمباحث التموين على شركة "إس- إتش – فارما" بمدينة 6 أكتوبر والمملوكة للصيدلي سعيد حساسين، وتبين أنه عاد لمزاولة نشاطه وتم تحرير محضر بالواقعة رقم 5097 لسنة 2011 جنح أول 6 أكتوبر، كما تم إصدار قرار غلق إداري للمكان.
ووردت معلومات للإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والترخيص العام الماضى بوجود عيادة لحساسين بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وعلى الفور تم مداهمتها وعمل محضر إثبات حالة برقم 7241 لسنة 2013 جنح أول طنطا وتم تشميع المكان بالشمع الأحمر.