تعهد رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينغ، ونظيره الباكستاني، نواز شريف، الأحد، في نيويورك بالعمل على خفض حدة العنف في كشمير المنطقة التي يتنازعها البلدان النوويان منذ عام 1947. وقال مستشار الأمن القومي الهندي، شيفشاتكار مينون، إن رئيسي وزراء البلدين اللذين التقيا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة قررا "تحسين الوضع على خط المراقبة" أي الحدود بين شطري كشمير الهندي والباكستاني حيث تحشد كل من الدولتين قوات كبيرة حوله. وتابع: "لقد اتفقا على أن الشرط المسبق لتحسين العلاقات، الذي ينشده البلدان، هو تحسين الوضع على خط المراقبة". وكشمير منطقة مقسمة في جبال الهيمالايا خاض البلدان بسببها حربين منذ انفصالهما عام 1947، وتشهد بانتظام عمليات تبادل إطلاق نار على خط المراقبة وعمليات توغل للمقاتلين المعادين للهند. وتتهم نيودلهي إسلام آباد بتقديم المساعدة المادية لمتمردي كشمير، الأمر الذي تنفيه باكستان التي لا تنكر مع ذلك تقديم الدعم المعنوي أو السياسي لهؤلاء المتمردين. والتقى مانموهان سينغ ونواز شريف في فندق كبير في نيويورك. وهو أول لقاء من نوعه منذ 2010 بين البلدين اللذين يخيم التوتر على علاقاتهما وخاصة بسبب كشمير، وهو أيضا أول لقاء يعقده شريف مع مسؤول هندي كبير منذ عودته إلى الحكم في مايو الماضي. وفي كلمته السبت في الأممالمتحدة اتهم رئيس الوزراء الهندي من جديد باكستان ب"دعم الإرهاب" الموجه ضد بلاده. من جانبه اعتبر نواز شريف الجمعة في كلمته أيضا أمام الجمعية العامة في نيويورك أن باكستان والهند "بددا موارد ضخمة" في سباق التسلح النووي. skynews