أقام الحسن محمد حسن عويس، حاصل على بكالوريوس تجارة جامعة الأزهر، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، طالب فيها بإلزام الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، والفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، ومدير منطقة تجنيد وتعبئة الزقازيق بالسماح له ولغيره من المجندين وضباط الاحتياط الذين يؤدون الخدمة العسكرية بإطلاق اللحية وعدم إلزامهم بحلقها. وذكر عويس، الذي تخرج عام 2011، أنه أطلق اللحية امتثالا لأمر شرعي قطعي الثبوت والدلالة، وجاء دوره للتقدم للالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية، إلا أن إدارة تجنيد الزقازيق امتنعت عن قبول أوراقه بحجة ضرورة حلق لحيته وتقديم صور شخصية له بدون لحية، وذلك وفقا للقواعد المعمول بها بالقوات المسلحة من إلزام أفرادها بحلق اللحية، بحسبان ذلك من قواعد الضبط والربط العسكري. وأكد صاحب الدعوى، التي حملت رقم 29351 لسنة 67 قضائية، أن جميع المذاهب الفقهية أجمعت على وجوب إعفاء اللحية، وهي أحد مظاهر الحرية الشخصية المكفولة دستوريا، كما أن إجباره على حلق لحيته يمثل مساسا صارخا بمبادئ الشريعة الإسلامية، المصدر الرئيسي للتشريع كما جاء بالدستور. وفى السياق ذاته قرر عشرات الضباط الملتحين، الدخول فى اعتصام مفتوح أمام مقر وزارة الداخلية، بعد فشل اجتماع وفد منهم بعدد من قيادات الوزارة. وقال العقيد أحمد شوقى، أحد الضباط الملتحين، وأحد المتفاوضين مع قيادات الوزارة، إن الوزارة غير جادة فى تنفيذ حكم محكمة القضاء الإدارى الذى يقضى بإعادة الضباط الملتحين للعمل. ويقوم الآن الضباط الملتحون بنصب الخيام أمام وزارة الداخلية، تمهيداً للدخول فى الاعتصام