رحبت جامعة الدول العربية بنتائج القمة التي جمعت الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في أديس أبابا أمس ، وما جرى الاتفاق بشأنه حول ترتيبات إدارية وأمنية مؤقتة بمنطقة / أبيي/ ، وترتيبات للمناطق الحدودية بما يساعد في تسهيل تنفيذ الاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين في الثامن والعشرين من سبتمبر الماضي . وأعربت الجامعة العربية في بيان أصدرته اليوم بهذا الشأن عن ثقتها فى الإرادة السياسية لقيادات السودان وجنوب السودان لحل المسائل الخلافية العالقة، كما أكدت في الوقت نفسه أنها لن تدخر وسعاً في بذل كافة جهودها مع الخرطوم وجوبا لدعم الجهود الحثيثة لتمتين علاقات حسن الجوار والتعايش السلمي والمصالح المشتركة والتنمية المستدامة فيما بينهما بما يحقق مصلحة شعبي البلدين وشعوب المنطقة. يذكر ان ثابو مبيكي رئيس الالية الافريقية رفيعة المستوى قد أعلن خلال مؤتمر صحفي عقده امس في أديس ابابا ان قمة البشير وسلفاكير توصلت لاتفاقات حول عدة نقاط فى القضايا الخلافية بينهما شملت اتخاذ التدابير لترسيم حدود المناطق المتنازع حولها ، وتكوين لجنة خبراء تقدم الرأي غير الملزم حول ترسيم الحدود ، وان يضاف الى اللجنة اعضاء من الدولتين . وقال امبيكى أن البشير وسلفاكير سيلتقيان اذا ما استدعى الامر ذلك او استعصى تنفيذ عدد من النقاط المتفق عليها وهى قيد التنفيذ ، كما اتفقا على جدول زمنى للتنفيذ وان الفراغ منه سيكون بنهاية يناير الحالى . واوضح ان البنود الاخرى من الاتفاق اشتملت على تسريع عملية السلام فى مجال الترتيبات الامنية وفك الارتباط بين الحركة الشعبية بدولة جنوب السودان والفرقتين التاسعة والعاشرة بولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان.