فاز الحزب الشعبي الاسباني الذي يمثل يمين الوسط في انتخابات اقليمية في الاندلسية ولكنه لم يتمكن من الحصول على الاغلبية الصريحة التي كان يتوقعها مما يحرم رئيس الوزراء ماريانو راخوي من تعزيز رمزي لمساعدته في اجازة تخفيضات صارمة في الانفاق. وكان راخوي يأمل بان يحصل الحزب الشعبي على اغلبية في اكثر المناطق سكانا من بين مناطق الحكم الذاتي في اسبانيا وكان يعتزم استغلال ذلك كتفويض لزيادة التخفيضات في الانفاق العام مع محاولته انتشال اسبانيا من ازمة ديون منطقة اليورو. وكان من شأن تحقيق فوز قوي في الاندلسية التي تشتهر بصناعة زيت الزيتون وشواطئها ان يجعل الحزب الشعبي يسيطر على 12 من بين 17 منطقة تتمتع بحكم ذاتي ويعزز موقف راخوي قبل خمسة ايام من تقديمه ميزانية صارمة لعام 2012. ولكن نتائج الانتخابات التي جرت الاحد تشير الى ان حزبه لن يتمكن من حكم المنطقة وحده نظرا لتمكن الاشتراكيين من تشكيل تحالف مع حزب يساري للسيطرة على المجلس التشريعي. وبعد فرز 99.8 في الاصوات حصل الحزب الشعبي على 50 مقعدا في المجلس التشريعي المحلي المؤلف من 109 اعضاء وهو اكبر عدد من المقاعد حصل عليه في المنطقة حتى الان. وحصل الاشتراكيون على 47 مقعدا وحزب اليسار المتحد على 12 مقعدا. ولمح اليسار المتحد الى انه سيفكر في تكوين ائتلاف مع الاشتراكيين ولكن محللين قالوا ان مفاوضات شاقة تنتظرهم.