صاجات وصواني الكعك تجوب الشوارع نهاراً وليلاً فى سباق مع الزمن وتحد لغلاء الأسعار "،مشهد يدعو للتفاؤل لأنه لم يختف بعد من شوارعنا رغم ارتفاع أسعار كعك العيد التى قفزت بالأسواق المصرية بنسبة 20 % بسبب غلاء الدقيق والسكروالمكسرات. فسعر كيلو الكعك وصل فى المجمعات الى 31 جنيهاً مقابل 35 جنيهاً لانتاج شركات القطاع الخاص ،ويباع كعك المكسرات ب39 جنيها مقابل 45 جنيها للكيلو من انتاج القطاع الخاص ،وربما يقفز الى 70 جنيهاً للأنواع المحشوة الفاخرة . أما البسكويت ،فيبدأ سعره من 25 جنيهاً مقابل 30 جنيهاً للبيتي فور السادة و40 جنيهاً للبيتي فور بالمكسرات. ويرجع تصاعد الأسعار الى ارتفاع ثمن الدقيق بنحو 20% مع تسجيل سعر القمح ارتفاعاً حاداً . البيتى أم الجاهز ؟ وفى مواجهة هذه الغلاء ، تباينت ردود أفعال المستهلكين بين صناعة كعك العيد في المنازل بكميات وفيرة هروباً من نيران الأسعار وحرصا على فرحة العيد وان اقتضى الأمر "جمعية أسرية" أو شراء الجاهز بدلاً من صناعته داخل البيوت مع خفض الكميات استناداً للمثل الشعبي القائل "شراء العبد ولا تربيته". وقالت حورية محمود مدرسة ابتدائى إنها تعتاد كل عام شراء السمنة والسكر والدقيق وكل ما يلزم لعمل كعك العيد في البيت حيث انه عادة تواظب عليها العائلة الا انها ستخفض الكميات المعتاد صنعها من الكعك نظرا لارتفاع سعر الدقيق حيث يباع الكيلو بسعر يتراوح من 4 إلي 5 جنيهات وعلبة السمنة يصل ثمنها الى 45جنيها كما ان ميزانية الأسرة لا تتحمل هذه الزيادة خاصة أنها تستعد في الوقت ذاته لشراء ملابس العيد ومستلزمات المدارس.