شدد لبنان التدابير الامنية بعد تهديدات تلقاها سفيرا المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة واعلاميون كما اعلن وزير الاعلام غازي العريضي . واوضح العريضي للصحافيين اثر اجتماع للحكومة ان مجلس الوزراء درس "التهديدات التي وجهت الى عدد من السفراء العرب والى عدد من الاعلاميين عبر بعض المواقع الالكترونية" بدون ان يعطي تفاصيل اضافية. وقال "بعد التهديدات الى سفير المملكة العربية السعودية وسفير دولة الامارات تم تكثيف اجراءات امنية اضافية". واضاف "ان توقيف اشخاص يملكون معلومات مهمة ساعدت الجيش وقوى الامن الداخلي في اتقاء خطر قيام مجموعات باعمال مخلة في مناطق مختلفة" بدون ان يعطي تفاصيل اضافية. واكد العريضي باسم الحكومة "ان محاولات ترهيب السفير السعودي او غيره من السفراء او اي فريق من ابناء البلد لن تنجح" مشددا على رفض مجلس الوزراء "اسلوب ترهيب الاعلاميين من اي جهة اتى". واشادت الحكومة بجهود المملكة العربية السعودية الداعم لرئيس للحكومة التي يرئسها فؤاد السنيورة وتتمتع بمساندة الغرب وابرز الدول العربية وبدور سفيرها "الذي اثبت انفتاحه على جميع القوى" في المحاولات التي قام بها لتقريب وجهات النظر بين الغالبية النيابية المناهضة لسوريا والمعارضة القريبة من دمشق وطهران. يذكر بان عبد العزيز خوجة غادر بيروت في 17 آب/اغسطس بعدما ابلغ السلطات اللبنانية انه تلقى تهديدات باعتداءات على منزله او مقر السفارة. واكد خوجة تلقيه تهديدات في تصريحات نشرتها السبت صحيفة "الشرق الاوسط" الصادرة في لندن. ورأى عضو مجلس الشورى السعودي محمد آل زلفة ان سوريا "غير بريئة" من الوقوف خلف التهديدات التي تلقاها السفير السعودي في بيروت. وتفاقم الخلاف السعودي السوري علنا في الايام الاخيرة واصبح مادة تجاذب جديدة في الازمة اللبنانية المستمرة منذ اكثر من تسعة اشهر. فقد اتخذت الاكثرية موقع الدفاع عن الموقف السعودي مذكرة بدور المملكة المستمر في دعم وحدة لبنان فيما اتهمت مصادر المعارضة التي يقودها حزب الله حليف دمشق السعودية بالضلوع في مخطط اميركي لزعزعة استقرار لبنان.