عاد الفانوس المصري لمنافسة الصيني لطول عمره الافتراضي وتقارب سعره مع المنتج الآسيوي، وتم تصدير كميات كبيرة منه إلي الدول العربية والأوروبية بسبب اصرار الجاليات المصرية علي استخدمه احتفالا بقدوم الشهر الكريم. وقال مجدي فهمي أبوالعربي تاجر جملة إن هناك اقبالا كبيرا علي شراء فانوس رمضان هذا العام وخاصة الأنواع التقليدية، ويتراوح سعره بين 5 جنيهات و5 آلاف جنيه. وأضاف أن ليبيا بدأت تستورد الفانوس المصري، لافتا إلى انه يقوم بتصدير كميات كبيرة منه إلي الأردن ولبنان وتونس والسعودية والمغرب ونيويورك، وفقا لصحيفة الجمهورية. وذكر أن المصريين المقيمين في هذه الدول يقبلون علي شرائه لاحياء الشهر الكريم مشيرا إلي أن جودة الفانوس المصري أعلي من الأنواع المستوردة من الصين بخلاف ان عمره الافتراضي اطول. ووافقه الرأي سعيد بدران تاجر قطاعي، قالا إن الإقبال علي الفانوس الصيني في الماضي يعود لانخفاض أسعار البيع ولكن اليوم اصبح سعر الفانوس المصري يقترب من سعر الفانوس الصيني ولاخوف علي الاطفال منه. وعن فئات الفانوس المصري، قال سعيد بدران تاجر قطاعي، يُباع الصغير بسعر 5 جنيهات والمتوسط الحجم ب50 جنيها، وهناك فانوس يصل ارتفاعه إلي 4 أمتار وعرضه متر واحد يباع بسعر 5000 جنيه. وللفانوس المصري أسماء عديدة منها "أبوشرف" و"أبولموز" و"أبوحشوة" و"الشمامة" و"المسدس" و"الصاروخ" و"الدبابة" و"شق البطيخ" و"أبوحجاب" و"الكرة" و"برجيل" وأكبر هذه الفوانيس هو "أبوولاد" ويتميز بمظهر رباعي ومعلق في كل جانب منه فانوس صغير ويشتريه أصحاب المحلات الكبري. وأضاف أن الفانوس المصري يمر بعده مراحل في تصنيعه تبدأ بشراء الصاج ثم تقطيعه ثم شراء الزجاج وتقطيعه ثم تلوينه ثم مرحلة التجميع ويسجل عليه كلمات ورسوم اسلامية. ويعود فانوس رمضان إلى دخول المعز لدين الله الفاطمي القاهرة يوم 5 رمضان عام 358 هجرية واستقبله الناس حاملين معهم الفوانيس وكان الخليفة يخرج ليلة الرؤية لاستطلاع الهلال وكان يخرج معه الاطفال للاضاءة وكان يأمر شيوخ المساجد باضاءتها بفوانيس داخلها الشموع.