واصلت الاسهم المصرية موجة الصعود نشاطها للجلسة الثانية على التوالي لدى اغلاق تعاملات الاربعاء بدعم من المشتريات الأجنبية والمؤسسية، الا ان جني ارباح الافراد حد من قوة الارتفاع. وبالنسبة للمؤشرات القياسية، صعد المؤشر الرئيسي للبورصة "إيجي إكس 30" بنسبة 0.45% ليبلغ 6057.27 نقطة. وارتفع مؤشر "إيجي إكس 70" الذي يقيس أداء أسهم 70 شركة نشطة - بنحو 1.24% ليبلغ 576.60 نقطة. وهو ما انسحب على مؤشر "إيجي إكس 100" - الأوسع نطاقا - ليكسب بنحو 0.78% مسجلا 957.64 نقطة. وقال د.أيمن متولي رئيس الجمعية المصرية للاستثمار والتمويل في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ww.egynews.net ان البورصة المصرية تشهد موجة صعود مدفوعة بالتغيرات الادارية بالسوق مما يعكس حالة التفاؤل لدى المتعامين، الا ان اتجاه الافراد لجني الارباح قصير الاجل لحين التيقن من استكمال مسيرة الصعود هدأ من وتيرة الارتفاعات بالسوق. وأضاف ان البورصة مازالت متأثرة بالارتفاعات الملموسة للاسواق الامريكية وسط توقعات متفائلة لنتائج الاعمال، وتقارير اقتصادية جيدة. وأشار متولي الى ان مشتريات المؤسسات تعكس ثقتها في مستقبل الاقتصاد العالمي، والبورصة المصرية على المدى المتوسط وطويل الاجل، أما الافراد فمازالوا يحتاجون للمزيد من المؤشرات الايجابية لدعم حالة الصعود ، تتضمن استقرار الاقتصاد العالمي وقرارات رشيدة لادارة السوق الجديدة لجذب سيولة جديدة للسوق. ولفت خبير اسواق المال الى ان الاسواق الناشئة تتسم بالتقلبات الحادة، في الهبوط والصعود، وغالباً ما تتقدم "أسهم المضاربات" التحرك في التراجع أو الارتفاع، وهو ما يحدث في البورصة المصرية، اذ ان عدد كبير من أسهم المضاربات بدأت تتحرك على نطاق واسع باحجام كبيرة، وبشكل مكثف منذ الاسبوع الاول من يوليو 2010 مثل " العربية للمحابس" و"الجيزة العامة للمقاولات والاستثمار العقاري"، معتبرا أن ذلك ربما يعد ايذانا لانتهاء حالة التخوف وبداية صعود قوي وخاصة للاسهم القوية التي وقفت معظمها ساكنة. وخلال جلسة الثلاثاء، نشطت الأسهم المصرية بدعم من مشتريات أجنبية ومؤسسية، في الوقت الذي اتجه فيه المحليون والعرب للبيع، فيما بدأت احجام التداولات في الارتفاع تدريجيا.