تمتع جمهورية تنزانيا الاتحادية في شرق أفريقيا بطابع معماري عربي وإسلامي في ضوء تاريخها باعتبارها كانت تابعة للإمبراطورية العمانية.وهى احدى دول "الاندوجو"والتى يتكون منها حوض نهر النيل.وتنزانيا الاتحادية عبارة عن اتحاد بين تنجانيقا وجزيرة زنجبار. وتنزانيا اسم لمملكة قديمة قامت بهذه المنطقة.وتكالبت عليها الدول الاستعمارية في الربع الأخير من القرن الماضي، فتآمرت بريطانيا وألمانيا وفرنسا على اقتسام شرقي أفريقيا فيما بينهم، فوقعت كل من بريطانيا والمانيا معاهدة في سنة 1304 ه -1886 م لتقسيم المنطقة بينهما، فأخذت ألمانيا تنجانيقا. وظلت تسيطر عليها حتى نهاية الحرب العالمية الأولى وعندما هزمت آلت تنجانيقا إلى بريطانيا، وسعت للانتداب عليها من قبل عصبة الأممالمتحدة، وظلت تنجانيقا تخضع لبريطانيا حتى استقلت في سنة 1381 ه -1961 م. وتمتد أرض تنزانيا من المحيط الهندي شرقا على شكل شواطئ رملية وشعاب مرجانية ومستنقعات ثم سهل يمتد بطول سواحلها، ويبلغ أقصى عرض له في المنطقة الوسطى إلى الغرب من مدينة دار السلام، ثم يلي الساحل من الغرب هضبة متوسطة ارتفاعها 1500 متر، تنتشر فوقها الجبال البركانية، مثل كليمنجارو أعلى جبال أفريقيا ويقع قرب منطقة الحدود بينها وبين كينيا، وجبل أوزبارا ولفنجستون، ويمر بها الأخدود الأفريقي . المياه تضم تنزانيا مسطحاً عظيماً من البحيرات العذبة، وتزيد مساحتها على 53000 كيلو متر منها نصف بحيرة فكتوريا ونصف بحيرة تنجانيقا وقسما من بحيرة ملاوى (نياسا سا بقاً) وعدداً من البحيرات الصغيرة، وأبرز أنهار تنزانيا روفوما ويشكل الحدود بينها وبين موزمبيق، ونهر روفيجي، ووامي وبنجاني. وتصب مياه أنهار النصف الشرقي من تنزانيا في المحيط الهندي، إذ تجري الأنهار في هذه المنطقة من النجود العليا إلى المحيط بشكلٍ متوازٍ، وهي غير صالحة للملاحة، أهمها نهر بانگاني ونهر وامي ونهر رواحه ونهر ماتَنْدو. أما القسم الشمالي الغربي من البلاد فتنصرف مياهه إلى البحر المتوسط، عن طريق بحيرة فكتوريا وروافد نهر النيل، وأهم أنهار هذا القسم نهر كاجيرا الذي يُعد أصل نهر النيل، وتأتيه مياه رواندا وبوروندي ويكوِّن الحدود بينهما وبين تنزانيا. أما البحيرات فأهمها بحيرة فكتوريا وتبلغ مساحتها 83000 كم2، وتشترك في سواحلها ومياهها كل من كينيا وأوغندا وتنزانيا، وبحيرة تانغانيكا التي تمتد بشكل متطاول، إذ يبلغ طولها 640كم، ومساحتها 35000 كم2، وتشترك فيها كلٌ من بوروندي وزامبيا وزائير، وبحيرة ملاوي (نياسا)، ويبلغ طولها 580كم، ومساحتها 30 ألف كم2، تحيط بها الجبال والتضاريس العالية، وتشترك فيها تنزانيا مع ملاوي وموزمبيق، وهناك بحيرات داخلية، أهمها بحيرة ركوة بين بحيرتي ملاوي وتانگانيكا، وبحيرة ناترون في شمالي البلاد على الحدود مع كينيا. المناخ ينتمي مناخ تنزانيا للنوع المداري الرطب، ولكن اتساع رقعتها وتضرس أرضها جعلها تضم أنماطاً متعددة من المناخ، ففي المناطق الساحلية تزيد الحرارة والأمطار وينتمي هذا المناخ لطراز شبه استوائي ويستمر مطره طوال العام تقريباً وفي المنطقة الوسطي والجنوبية يسود طراز المناخ السوداني وتقل الحرارة على المرتفعات وتزداد الأمطار على السفوح المواجهة للرياح. السكان يتكون سكان تنزانيا من أكثر من مائة وعشرين قبيلة ينتمون إلى العناصر الزنجية والحامية، ومن أبرز العناصر بانتو الوسط ، وعدد المسلمون حوالي 85%، والمسيحيين 15%، الانجليزية هي اللغة الرسمية، وإلى جانبها السواحلية، ولغات البانتو والعربية في بعض المدن الساحلية . الإنتاج الزراعة دعامة الاقتصاد التنزاني وتمثل 85% من قيمة الصادرات، يعمل بها أكثر من 80% من السكان، وتشغل الغلات الزراعية الغذائية 60% من الاراضي الزراعية، وتشكل الثروة الحيوانية دعامة اقتصادية في البلاد، وإنتاجها من المعادن يشمل القصدير والنحاس والفوسفات، وتوجد صناعة المواد الغذائية، والمنسوجات، وصناعة الجلود، وبعض الصناعات الأخرى. أهم المدن الرئيسية فيها: دار السلام:وهي العاصمة الاقتصادية، وميناء هام على المحيط الهندي. مدينة زنجبار: وهي عاصمة جزيرة زنجبار وتحمل طابعاً إسلامياً عربياً. كلوة: ميناء مشهور للتجارة، ومركز إسلامي تاريخي، كانت عاصمة مملكة الزنج الإسلامية. طابورة: مدينة إسلامية قديمة، . مدينتا كيگومه وأوجيجي : بناهما العرب المسلمون في أثناء توسعهم في الداخل وصارتا مركزين للدعوة الإسلامية. موزوما:من المدن الهامة اللغات اللغة السواحلية واللغة الإنجليزية هما اللغتان الرئيسيَّتان، في تنزانيا. و اللغة السواحلية، خليط من العربية واللغات الإفريقية. كما أنها أكثر استعمالاً في الحياة اليومية. وتقوم مقام اللغة الوطنية. بجانب ذلك يتحدث معظم السكان الأصليين لغات قَبَلِيَّة أخرى وهي في مجملها لغات مُشتقة من لغة البانتو. الملابس تشبه الملابس في تنزانيا النمط السائد في كافة شرقي إفريقيا، ويرتدي الأفارقة الأصليون اللباس التقليدي الملون، من الثياب، التي تُلَف حول الجسم حيث يُسمَّى لدى النساء بالكانجا، وعند الرجال يعرف الكيكوي. كما نجد الكثير من الرجال المسلمين، يرتدون الثوب الأبيض المعروف بالكانزو. ولكن منذ الستينيات من القرن العشرين، صار نمط الملابس الغربية المكوَّنة من سروال وقميص أكثر استعمالاً عند الرجال. الطعام والشراب توجد أصناف مختلفة من الوجبات المصنوعة من الذرة الشامية، والذرة الرفيعة، وغيرهما من الحبوب الغذائية. ومن أكثر الوجبات الشائعة هناك ما يُسمَّى يوجالي، وهي وجبة من الذرة الشامية. وكذلك تشكل الأسماك جزءًا هامًا من الوجبات في تنزانيا خاصة لسكان الجزر قرب السواحل.