اقتراح بترشيد وتقنين استهلاك المياه وتطبيق أسلوب التعامل والمحاسبة المعمول به حاليا مع الغاز الطبيعي على المياه للحد من اهدار المياه العذبة في رش الشوارع وري الحدائق والاعتداء علي حرمة النيل بتلويث مياهه.. وتحويله لحمام سباحة للبغال والحمير. تقول "الأهرام" أنه لم يعد هناك مكان لثقافة الوفرة وعدم الاحساس بقيمة المياه وتربيتنا علي أن النيل يجري والماء ببلاش وهو ما كرس هذا الفكر السلبي في التعامل مع المياه. والحل المطروح هو أن تقوم شركة المياه بتطبيق نفس التجربة الناجحة في دخول الغاز للمنازل بأن يقوم كل مواطن بتركيب عداد إجباري لكل شقة عن طريق الهيئة التي تقوم بالكشف علي كل الوصلات ويتم تحصيل قيمة هذه الوصلات من صاحب العقار. علي أن يكون هناك كشاف شهري تم تدريبه جيدا لقراءة عداد المياه ومحاسبة شهرية للاستهلاك،ودليلا على نجاح تجربة الغاز لم نشهد مواطن يشكو من ارتفاع أو عشوائية أو عطل العداد, الكشاف تم تدريبه جيدا والعدادات علي أعلي مستوي من الجودة. وفي هذا الاطار المنهجي من العمل يتم ادخال الغاز لكل المنازل لحل مشكلة مافيا الأنابيب. تطبيق تجربة الغاز سيؤدي الى خفض إستهلاك المياه المنزلية بنسبة50% كما أن المياه السائبة في الشوارع والحدائق وملاعب الجولف سوف يتم تقنينها لان كل متر مكعب سوف يتم المحاسبة عليه ويتم توظيف الايرادات في تحسين مستوي مياه الشرب وتجديد الشبكات بعيدا عن ميزانية الدولة المرهقة. وينبغي التذكير بأن القضية الرئيسية التي تواجه مصر في المستقبل هي قضية المياه وأن نصيب مصر من المياه في تناقص مستمر بسبب زيادة عدد السكان وعدم ترشيد أنظمة الري والاستهلاك المنزلي حيث أن حصة مصر من مياه النيل55.5 مليار متر مكعب سنويا ماذا تفعل مع سكان يتزايدون ليل نهار... أكثر من80 مليون نسمة.