اقترح الرئيس الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد إنشاء "هيئة دولية مستقلة كاملة الصلاحيات" للتخطيط والإشراف على نزع الأسلحة النووية في العالم. وخلال الكلمة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الدولي لنزع الاسلحة النووية الذي يعقد في طهران- تحت عنوان "الطاقة النووية للجميع والسلاح النووي ليس لأحد"، أكد نجاد ضرورة تساوى دول العالم في هذا الشأن، مشيراً إلى ضرورة نزع الأسلحة النووية، وحق بلاده في امتلاك الطاقة النووية السلمية؛ وطالب بإبعاد الدول المسلحة نوويا- كالولاياتالمتحدة- من عضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جانبه، اعرب علي خامنئي المرشد الايراني الاعلي- فى كلمته التى القاها نيابة عنه مستشاره للشئون الدولية علي اكبر ولايتي- عن استعداد الشعب الايراني لوضع كل امكاناته من اجل التصدي للاسلحة النووية، قائلاً إن استعمال الاسلحة النووية "حرام في ديننا". كما تطرق خامنئي إلى أهمية استخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية بحتة, موضحا أن استخدام الطاقة النووية سلميا يوفر الكثير من الاحتياجات الطبية والصناعية التي يحتاجها الانسان في الوقت الراهن. ويبحث المشاركون في المؤتمر حق كافة البلدان في امتلاك التقنية النووية للاغراض السلمية, وسبل جعل العالم خاليا من الاسلحة النووية. وتشارك في المؤتمر حسبما ذكرت وكالة ارنا الايرانية الرسمية عشرات الدول ومئات الشخصيات الدولية , بينهم 14 وزير خارجية, بالاضافة الى سياسيين وممثلين من منظمات دولية من نحو 60 بلدا. وسيستمع المشاركون في المؤتمر خلال اليوم الاول للمؤتمر لكلمات من الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد وعدد من وزراء الخارجية ومساعدي وزراء الخارجية ورؤساء وممثلي المنظمات الاقليمية والدولية. وستقام في اليوم الثاني للمؤتمر جلسات تخصصية تشمل "تحديات نزع السلاح" و"التعهدات الدولية للدول في مجال نزع السلاح وعدم نشر الاسلحة النووية وتداعيات عدم تدمير اسلحة الدمار الشامل" و"الآليات العملية لتحقيق نزع السلاح". ويأتى هذا المؤتمر فى الوقت الذى تبذل فيه العديد من الدول الغربية جهودا لفرض عقوبات دولية على ايران بسبب برنامجها النووى المثير للجدل, حيث تتهم الولاياتالمتحدةالامريكية وحلفاؤها طهران بمحاولة تطوير برنامج نووي لأهداف غير سلمية, فيما تنفى طهران من جانبها هذه الاتهامات وتطالب الغرب بالتركيز على التخلص من ترسانته النووية التى تشكل خطرا داهما على أمن العالم.