نيباد : هي المبادرة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا ، وقد تأسست في يوليو 2001 على هامش قمة منظمة الوحدة الأفريقية في لوزاكا . كان لمصر دور حيوي في صياغة مبادرة النيباد والترويج لها ودفع جهود تنفيذها، حيث شاركت مع أربع دول أفريقية رئيسية هي : الجزائر والسنغال ونيجيريا وجنوب أفريقيا في تبني هذه المبادرة. وحتى نوفمبر 2004 عقد 12 إجتماعا للجنة رؤساء الدول والحكومات لتنفيذ الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا تم فيها اجراء تقييم شامل لمسيرة ثلاث سنوات من عمر "نيباد " وما تم تنفيذه من برامج ومشاريع تنمية في اطار المبادرة في مختلف المجالات خاصة السلم والأمن والتنمية البشرية والصحة والتعليم ومحاربة الفقر واقامة البنية الاساسية والزراعة والأمن الغذائي والتجارة والنفاذ الي الأسواق. كما تعنى "نيباد" بالشراكة بين أفريقيا والعالم المتقدم خاصة الاتحاد الأوروبي ومجموعة الثماني والمؤسسات الم. الية الدولية والوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة. وقدمت مصر مجموعة من المشروعات المقترحة خاصة في مجال النقل ضمن المشروعات الاقليمية المطروحة للتنمية و التعاون فيما بين الدول الأفريقية. كما أعدت مشروعا لتأسيس موقع الكتروني للمبادرة لتنمية التعاون بين الدول الأفريقية وكذلك مع شركاء التنمية وقد تم تنفيذه بالفعل. وتشارك مصر - باعتبارها منسق ملف الزراعة في اطار المبادرة - في عضوية مجموعة المساندة للبرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا والتي تعنى بتعبئة الموارد اللازمة لتنفيذ البرنامج. كما أعدت وزارة الزراعة دراسات جدوي لأربعة مشروعات محددة لادراجها ضمن المشروعات الزراعية الاقليمية في اطار المبادرة. وقد انبثق عن مبادرة نيباد ما يسمى الآلية الأفريقية للتقييم والتي استحدثتها الدول الأعضاء في النيباد في مارس 2003 كأداة لدعم الحكم الرشيد في كل مجالات التنمية في أفريقيا. وجاء اجتماع آلية التقييم الأفريقية في الجزائر ليكون الثاني بعد الاجتماع الذي عقد في فبراير 2004 في كيجالي عاصمة رواندا لهذه الآلية وتم خلال الاجتماع بحث ما تم انجازه منذ انطلاق هذه الآلية وارسال بعثات تقييمية في بداية عام 2005 الي أربع دول اقترحت استقبال هذه البعثات وهي رواندا وغانا وموريشيوس وكينيا. كما تدرس منظمة نيباد سبل تمويل أنشطة هذه الآلية الأفريقية للتقييم ما تواجهه من عوائق سواء بشرية أو مالية أو فنية. وتعكس هذه الآلية الأفريقية للتقييم - رغم قصر عمرها - طموحا أفريقيا ورغبة في الاعتماد علي الذات سياسيا واقتصاديا والاتجاه للتقييم المتبادل فيما بين الدول الأفريقية لتحسين مستوي الأداء في كافة مجالات التنمية.