هدى سلطان

من أبرز نجمات الفيلم الغنائي المصري، قدمت صورة المرأة المصرية علي الشاشة بكل ما تملك من تميز في الصوت والصورة والأداء‏، فجاءت إلي الشاشة بنموذج لامرأة مختلفة مصرية الملامح وشرقية الأنوثة والروح والأحاسيس وتتمتع بحيوية خاصة علي الشاشة‏. قدمت خلال مشوارها الفني الذي امتد لأكثر من 55‏ سنة ما يقرب من‏60‏ فيلماً‏ و 100‏ أغنية و 15‏ مسلسلاً‏ و 8‏ مسرحيات.
وُلدت جملات عبدالعال الحو والذي عُرفت باسم هدى سلطان في 15 اغسطس عام 1925 في محافظة الغربية، لأب مصري وأم تركية، وكان ترتيبها الثالث بين خمسة أشقاء، ولدين وثلاث بنات، وهي شقيقة الفنان الراحل محمد فوزي، وقد ظهرت عليها موهبة الغناء منذ صغرها، حيث قامت بالغناء في حفلات مدرسة طنطا الأولية.
أول فيلم سينمائي شاركت فيه الفنانة كان (ست الحسن) عام 1950، ثم التقت بالممثل الراحل فريد شوقي فتزوجا وشكلا ثنائياً فنياً في فترة خمسينيات القرن العشرين أثمر أفلاماً منها (الأسطى حسن) و(جعلوني مجرماً) و(رصيف نمرة خمسة) و(المحتال) و(لمين هواك).
بعد انفصالها عن فريد شوقي وزواجها من المخرج المسرحي حسن عبدالسلام، شاركت في عدد قليل من المسرحيات منها (وداد الغازية) و(الملاك الأزرق) و(باي باي) و(آه من حلاوتها).
قدمت الفنانة هدى سلطان كثيراً من الأغنيات في مسلسلات تلفزيونية وأفلام سينمائية، وكان الموسيقي الراحل رياض السنباطي من المتحمسين لموهبتها الغنائية فلحن لها أعمالاً منها (إن كنت ناسي) التي غنتها في فيلم (جعلوني مجرماً) كما شاركت في فيلم (حبيب قلبي) عام 1952 وهو الوحيد الذي قام ببطولته السنباطي.
ومن أفلامها البارزة (امرأة في الطريق) و(شيء في صدري) و(الاختيار) (الوداع يا بونابرت) و(عودة الابن الضال) والأعمال الثلاثة الأخيرة للمخرج المصري يوسف شاهين.وكان آخر أدوارها السينمائية عام 2003 في فيلم (من نظرة عين).
كما قدمت أيضا مجموعة من المسلسلات الإذاعية منها سيد درويش، بمبة كشر.
وفي السنوات الأخيرة أدت دور الأم في عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية منها (وداعاً ياربيع العمر) و(لا ياابنتي العزيزة) و(أرابيسك) و(زيزينيا) و(الوتد) و(ثلاثية بين القصرين) وهي المعالجة التلفزيونية لثلاثية الروائي نجيب محفوظ.
حصلت على العديد من الجوائز السينمائية والتليفزيونية عن أفلامها، مثل "جعلوني مجرماً"، "السكرية"، وعن المسلسل التليفزيوني "أرابيسك"، كرمها مهرجان الأفلام الروائية عام 1998.
توفيت في الخامس من يونيو 2006.