حذر باحثون ألمان من خطورة غاز الرادون الموجود في المباني علي صحة الإنسان حيث إنه مسئول عن 5% من حالات الوفاة بمرض سرطان الرئة سنويا في ألمانيا. وغاز الرادون غاز مشع عديم اللون والطعم والرائحة، ويعد من مصادر الإشعاع الذري الطبيعي، الذي يتولد من تحلل اليورانيوم، وقد ثبت ان التعرض الطويل للتركيزات المرتفعة منه يمكن أن يؤدي إلي سرطان الرئة، وبالتالي الي الوفاة. وتبذل دول العالم المتقدم مثل أمريكا وبريطانيا وألمانيا والسويد، جهودا حثيثة في بلدانها بهدف تحديد المساكن والمباني ذات التركيزات العالية من الرادون ووضع الحلول الفاعلة لمعالجة المشكلة. وكتب باحثون في مجال البيئة من جامعة إرلانجن الألمانية في "دورية الأطباء الألمان" أنه يتعين مراعاة ألا يزيد تركيز غاز الرادون في حجرات المباني عن 100 بيكريل لكل متر مكعب من هواء الحجرة. وطالب الباحثون بوضع قواعد جديدة تضمن انخفاض تركيز الرادون في الهواء عن 100 بيكريل في البنايات الجديدة، وأوصي الباحثون بإقامة أساس المباني وحوائط القبو (البدروم) بمواد عازلة تمنع تسرب الغاز المشع إليها، كما ذكر الباحثون أن عملية إفراغ الغاز من أساس المبني قد تكون إجراء مهما.