اعلن مكتب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ان المبعوث الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل ارجأ جولته التي كانت مقررة الثلاثاء الى المنطقة, وسط التوتر الذي تشهده العلاقات بين البلدين الحليفين. وكان ميتشل سيزور هذا الاسبوع اسرائيل والضفة الغربية لاطلاق مفاوضات غير مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وعلى الصعيد نفسه اعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان الثلاثاء ان الازمة الدبلوماسية الخطيرة بين اسرائيل والولايات المتحدة الناجمة عن سياسة الاستيطان اليهودي في القدسالشرقية سيتم تجاوزها. وقال ليبرمان للاذاعة العامة الاسرائيلية ان "الامور ستهدأ لانه ليس للولايات المتحدة ولا لاسرائيل مصلحة في التصعيد" ، مضيفا "نتحاور مباشرة عبر مختلف القنوات مع مسؤولين في الادارة الامريكية". وعلى الجانب الاخر اكدت واشنطن ان التوتر الفعلي الذي يشوب حاليا العلاقات الامريكية-الاسرائيلية لا يهدد التحالف الاستراتيجي الوثيق القائم بين البلدين. واعلن المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كرولي الاثنين ان اسرائيل "حليف استراتيجي للولايات المتحدة وستبقى كذلك", مؤكدا في الوقت نفسه ان واشنطن "تنتظر ردا رسميا" من الدولة العبرية حول انتقاداتها لمشاريع البناء الجديدة في القدسالشرقية. واتت هذه التصريحات بعد سيل الانتقادات التي انهمرت على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المتهم من جانب ادارة اوباما ب"تقويض" الجهود التي تبذلها الاخيرة من اجل اعادة احياء عملية السلام في الشرق الاوسط. لكن العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة غرقت في ازمة دبلوماسية خطيرة بسبب قرار الحكومة الاسرائيلية ببناء 1600 مسكن في القدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها عام 1967. وقد انتقد عدة اعضاء من ادارة اوباما في طليعتهم بايدن ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون والمستشار الرئيسي للرئيس الامريكي ديفيد اكسيلرود بعبارات قاسية جدا مشروع البناء هذا في القدسالشرقية وتوقيت اعلانه.