أظهرت أرقام من مسئولين محليين وفقا للنتائج الاولية أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حل اولا في المحافظات الشيعية، كما حل منافسه اياد علاوي اولا في المحافظات السنية في الانتخابات التشريعية. يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه مفوضية الانتخابات العراقية الاثنين إن حجم الاقبال في الانتخابات العراقية بلغ 62 % وهي نسبة تقل عن نسبة الاقبال في الانتخابات السابقة التي أجريت في ديسمبر/ كانون الاول 2005 ولكنها تزيد عن النسبة المسجلة في الانتخابات المحلية التي جرت عام 2009. ومن المفترض أن تحدد نتائج بغداد (68 مقعدا) الفائز في الانتخابات لكنها لم تظهر بعد. وستصدر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النتائج الجزئية الخميس، في حين تظره النتائج النهائية في 18 مارس/ اذار والرسمية اواخر الشهر. وحل ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي اولا في المحافظات الجنوبية التسع، في حين حلت قائمة العراقية بزعامة علاوي اولى في محافظات العرب السنة الاربع (الانبار وصلاح الدين وديالى ونينوى). وتشغل المحافظات الجنوبية 119 مقعدا في حين تتمثل محافظات العرب السنة بسبعين مقعدا. كما حلت العرقية في المرتبة الثانية في ثلاث محافظات شيعية (بابل والمثنى والبصرة) لكنها جاءت في المرتبة الثالثة في ست محافظات شيعية اخرى وراء الائتلاف الوطني الذي يضم الاحزاب الشيعية الرئيسية باستثناء حزب الدعوة. اما في محافظة كركوك التي يتنازعها الاكراد والعرب (12 مقعدا)، فقد حل التحالف الكردستاني الذي يضم الحزبين الرئيسيين اولا يليه العراقية ومن ثم دولة القانون. وتشغل المحافظات الكردية الثلاث 41 مقعدا وهناك 15 مقعدا تعويضيا موزعة على الاقليات (ثمانية مقاعد) والقوائم الصغيرة. وجرت الانتخابات وفق النظام النسبي الذي يجعل كل محافظة، وعددها 18 دائرة واحدة. ولن تتمكن اي قائمة من الحصول على غالبية تمكنها من تشكيل الحكومة لوحدها، وبالتالي ستكون هناك تحالفات قد تؤخر تشكيلها لعدة اشهر.