اعلنت وزارة الداخلية ان اسرائيل وافقت الثلاثاء على بناء 1600 مسكن للمستوطنين اليهود في القدسالشرقيةالمحتلة حيث غالبية السكان من العرب، فيما اعتبرت السلطة الفلسطينية ان القرار سيؤدي الى تعطيل المفاوضات التى دعت اليها الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان قرار البناء في القدسالشرقية حكما بالفشل على الجهود الامريكية قبل ان تبدأ المفاوضات غير المباشرة. وتابع "اصبح من الواضح ان اسرائيل لا تريد السلام ولا تريد المفاوضات وعلى الادارة الامريكية الرد على استفزازات اسرائيل فورا وباجراءات عاجلة وفاعلة". وشدد ابو ردينة على ضرورة حصول تدخل امريكي لوقف سياسة الاستيطان الاسرائيلية، وقال "لم يعد من الممكن السماح بهذه السياسة الاسرائيلية الاستيطانية الاستفزازية دون ضغط امريكي فعلي من خلال اتخاذ موقف يلزم اسرائيل بوقف هذه الاعمال والممارسات المدمرة لعملية السلام". من جهة اخرى، طمأن جو بايدن نائب الرئيس الامريكي اسرائيل على التزام واشنطن بأمنها ومنع ايران من انتاج أسلحة نووية. من جانبه، قال جو بايدن نائب الرئيس الامريكي ان استئناف المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية المتفق عليه يوفر"لحظة تتاح فيها فرصة حقيقية" للسلام. واضاف بايدن خلال اجتماع مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس " أعتقد اننا في لحظة تتوفر فيها فرصة حقيقية "، ويلتقي بايدن بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وزعماء فلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة الاربعاء. وفي تصريحات خلال اجتماعه بنتنياهو قال بايدن ان على اسرائيل والفلسطينيين على السواء " تقديم بعض الالتزامات التاريخية الجريئة." وكرر نتنياهو في اطار تعهده بالعمل مع واشنطن للتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين شرطا اسرائيليا هاما بضرورة اعترافهم باسرائيل كدولة لليهود وهو ما يرفضونه.قال ان اي اتفاق سلام يجب ان يضمن امن اسرائيل "لاجيال قادمة". ويعد بايدن الذي وصل امس الاثنين الى اسرائيل هو ارفع مسؤول امريكي يزور البلاد منذ تولى الرئيس باراك أوباما منصبه في يناير/كانون الثاني 2009. على جانب اخر، قال بايدن بعد اجتماعه مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي " نحن مصممون على منع ايران من امتلاك اسلحة نووية نحن نعمل مع دول عديدة في انحاء العالم لاقناع طهران بالوفاء بالتزاماتها الدولية وان تتوقف وتكف". وأضاف بايدن"لا توجد على الاطلاق اي مسافة بين الولاياتالمتحدة واسرائيل فيما يتعلق بأمن اسرائيل..أمننا المشترك. لا توجد اي مسافة على الاطلاق". وأعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي عن تقديره للجهود التي يبذلها الرئيس الامريكي، وقال " أقدر كثيرا جهود الرئيس أوباما والحكومة الامريكية لقيادة المجتمع الدولي لفرض عقوبات صارمة على ايران. كلما كانت هذه العقوبات قوية كلما كان على النظام الايراني ان يختار بين تطوير برنامجه النووي او تعزيز مستقبل وجوده". وتوقعت مصادر سياسية اسرائيلية على نطاق واسع أن يحذر بايدن اسرائيل مثلما فعل مسؤولون امريكيون من قبل من توجيه اي ضربة وقائية لايران في وقت تسعى فيه القوى العالمية لفرض مزيد من العقوبات على طهران. ودعا رئيس وزراء اسرائيل الذي يعتقد على نطاق واسع ان بلاده هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك اسلحة نووية مجددا لفرض عقوبات صارمة تعيق تجارة ايران في النفط والغاز. وتأتي زيارة تزامنت زيارة بايدن مع اتفاق فلسطيني اسرائيلي على استئناف محادثات السلام المعلقة منذ ديسمبر كانون الاول عام 2008 من خلال اجتماعات تعقد هذا الاسبوع مع جورج ميتشل ممثل أوباما الخاص في الشرق الاوسط رغم شكوك قوية في فرص نجاحها.