أعلن سيد جواد عرفانيان مدير لجنة الطوارىء في محافظة خراسان الرضوية في ايران عن إصابة 46 راكبا بجروح في حادث اشتعال النيران بطائرة ركاب روسية الصنع من طراز توبولوف كانت تحمل على متنها 157 شخصا مؤكدا عدم سقوط اي قتيل في هذا الحادث حتى الآن. وقال في تصريح لوكالة انباء مهر الايرانية إن غالبية المصابين في هذا الحادث يعانون من صدمة واضطراب جراء الحادث موضحا أن ثلث الطائرة تقريبا انفصل عن هيكل الطائرة بعد هبوطها واشتعال النيران في داخلها بعد هبوطها. وأكد أن معظم ركاب الطائرة المنكوبة على الرحلة (ابادان - مشهد) هم من أهالي محافظة خراسان الرضوية وكانوا في طريق العودة الى ديارهم بعد زيارة العتبات المقدسة في العراق. وهبطت الطائرة التي كانت تقوم برحلة داخلية من ابادان الى مشهد مساء أمس السبت في مدينة اصفهان لعدم تمكنها من الهبوط في مطار مشهد بسبب سوء الاحوال الجوية . واشارت الوكالة الى أن الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية "تابان" الايرانية واصلت رحلتها صباح الأجد من مطار اصفهان الى مطار مشهد، ولدى هبوطها في مطار مشهد اشتعلت فيها النيران وانفصل أحد اجنحة الطائرة وعجلاتها عن الهيكل. وذكر شهود عيان أن الطائرة المنكوبة لم تهبط على المدرج الرئيسي بل هبطت على منطقة ترابية بين المدرجين الرئيسيين في المطار. ووقع الحادث بينما كان الطيار الروسي يهبط بالطائرة وسط الضباب فأرتطم ذيلها بالارض وتحطم. وقال محسن اسماعيلي مدير مطار مشهد لوكالة مهر للانباء ان الطيار هبط بالطائرة وسط ضباب "رغم تحذيرات متكررة من برج المراقبة موضحاا ان بين الركاب مسافر مريض". وصرح الناطق باسم الطيران المدني رضا جعفرزادة ان الطائرة غادرت عبدان لكن الاحوال الجوية السيئة في مدينة مشهد حطت في اصفهان ليلا قبل ان تتوجه مجددا عائدة صباح الاحد الى مشهد. ونقل موقع التلفزيون الرسمي على الانترنت عن جعفر زادة قوله "ابلغ القبطان عن مريض في حالة حرجة على متن الطائرة لذا اضطر للقيام بهبوط اضطراري (في مشهد) وهو سبب تعرض الطائرة لحادث". وشهدت ايران التي تخضع منذ سنوات لعقوبات دولية، عددا من الكوارث الجوية في السنوات العشر الماضية، كان من بين ضحاياها شركات صغيرة تشغل طواقم روسية من جمهوريات سوفييتية من آسيا الوسطى. ويضم الاسطول الجوي المدني والعسكري لايران طائرات قديمة في حالة سيئة جدا لقدمها وعدم صيانتها. وكانت اسوأ كارثة جوية شهدتها ايران في شباط/فبراير 2003 عندما تحطمت طائرة كانت تقل اعضاء من الحرس الجمهوري الايراني فقتل 302 شخصا كانوا على متنها. وفي يوليو/تموز الماضي اشتعلت النيران في طائرة توبوليف اثناء تحليقها وتحطمت في مزرعة شمال شرق طهران مما ادى الى مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 168. وفي ديسمبر/كانون الاول 2005 قتل 108 اشخاص عندما تحطمت طائرة نقل طراز لوكهيد على مبنى عال يضم شققا سكنية قرب طهران. وفي نوفمبر/تشرين ثان 2006 تحطمت طائرة عسكرية لدى اقلاعها من مطار مهر اباد مما ادى الى مقتل كافة ركابها وعددهم 39 شخصا، من بينهم 30 من اعضاء الحرس الجمهوري.