أعلن بامبانج سوليستيو الناطق باسم القوات الجوية الأندونيسية أن عدد ضحايا الطائرة العسكرية - من طراز "هيرقليز.سي 130" – التي تحطمت واشتعلت فيها النيران فور هبوطها بالقرب من إحدى القواعد العسكرية بجزيرة جاوة الشرقية بوسط أندونيسيا صباح يوم الأربعاء ارتفع إلى من 100 قتيل على الأقل. وقال الناطق الأندونيسي في تصريحات للصحفيين : "الطائرة المنكوبة التي كانت في مهمة تدريب روتينية من جاكرتا لجزيرة جاوة الشرقية كانت تحمل على متنها 99 راكبا بالإضافة إلى طاقمها المكون من 11 شخصا" ، متوقعا زيادة عدد الوفيات الناجمة عن الحادث نتيجة إصابة عدد كبير من الركاب بحروق بالغة في أجسادهم. وأشار إلى أن الطائرة اصطدمت بأربعة منازل بقرية جيبلاك - بجزيرة جاوة الشرقية - قبل انزلاقها بأحد حقول الأرز واشتعال النيران فيها , موضحا أن قيادة القوات الجوية ستجري تحقيقا بشأن أسباب الحادث ومدى جدارة الطائرة للمهام الجوية. ومن جهة اخرى ، أوضح شهود عيان أنهم سمعوا صوت انفجار بالطائرة قبل هبوطها بسرعة كبيرة , مضيفين أن أحد أجنحة الطائرة سقط قبل هبوطها بالقرب من القاعدة العسكرية. وكان الحظر العسكري الذي فرضته أمريكا على أندونيسيا خلال الفترة بين عامى 1999 و2005 قد تسبب في تدهور نسبة كبيرة من الطائرات العسكرية نتيجة الإخفاق في الحصول على قطع الغيار اللازمة لإجراء عمليات الصيانة. وشهدت أندونيسيا العديد من حوادث الطائرات مؤخرا من بينها حادث تحطم طائرة عسكرية من طراز فوكر بمدينة باندونج بوسط أندونيسيا مما أدى إلى مصرع ركابها ال24 في أبريل الماضي , وحادث احتراق طائرة جارودا لحظة هبوطها في مطار جوجياكرتا بوسط أندونيسيا مما أدى إلى مصرع 21 شخصا في 7 مارس عام 2007 , وحادث سقوط طائرة تابعة لشركة "آدام إير" الأندونيسية في البحر ومصرع جميع ركابها البالغ عددهم 102 راكب في الأول من يناير عام 2007 , وحادث سقوط طائرة تابعة لشركة "ماندالا إيرلاينز" الأندونيسية مما أسفر عن مقتل 149 شخصا من بينهم 102 راكب و47 شخصا كانوا على الأرض لحظة سقوط الطائرة في جزيرة سومطرة الشمالية في 5 سبتمبر عام 2005.