اتهمت الخارجية الأمريكية اجهزة مكافحة الارهاب الامريكية بمنح النيجيري عمر فاروق عبد المطلب تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة رغم إبلاغ والده عن ميوله المتطرفة وعزمه ارتكاب عمل ما ضد الولاياتالمتحدة وقال المتحدث باسم الخارجية أيان كيلي ان والد عبد المطلب أبلغ عنه السفارة الأمريكية في أبوجا بنيجيريا في 19 نوفمبر الماضي وان القنصلية قامت بدورها بتمرير هذه المعلومات إلى مركز مكافحة الإرهاب المعني بالتحقق من المعلومات عن الأشخاص المشتبه فيهم أو المدرجين على قوائم المراقبة أو الترقب أو المنع من السفر. وقال كيلي ان المركز رأى أن المعلومات التي لديه عن عبد المطلب ليست كافية لمنعه من دخول البلاد ومن ثم فقد تم السماح له بالسفر إلى الولاياتالمتحدة.كما أوضح أن عبد المطلب كان بالفعل لديه تأشيرة سياحية متعددة السفرات للولايات المتحدة وأنها منحت له في يونيو من عام 2008 ، أي قبل الإبلاغ عنه من قبل والده. وأضاف أن عبد المطلب حصل على التأشيرة من السفارة الأمريكية في لندن حيث يدرس في إحدى الكليات المرموقة. كما كشف كيلى أن عبد المطلب سافر من قبل إلى الولاياتالمتحدة بموجب تأشيرة حصل عليها قبل التأشيرة الحالية التي في حوزته حاليا والسارية حتى 16 يونيو 2010.. ورفض الإفصاح عن الغرض من دخول عبد المطلب إلى الولاياتالمتحدة كما هو مدون بأوراق الطلب ، متذرعا بأن القواعد تقضي بعدم الكشف عن أي معلومات ترد في الأوراق القنصلية. وأشار إلى أنه وقت منحه التأشيرة لم تتضمن الأوراق أو الوثائق أو قاعدة البيانات مايوحي بما يمنع منحه إياها وأن عبد المطلب من الموسرين ومن ثم لم يكن ينوي الهجرة. وكان اسم عبد المطلب قد اضيف الشهر الماضي إلى سجل مركزي أمريكي يحتوي على أسماء 550 ألفا ممن يزعم تعاطفهم مع الإرهاب بعد أن حذر والده السفارة الأميركية بزعم انتمائه للمتطرفين. ويحتجز عبد المطلب البالغ من العمر 23 عاما حاليا في أحد سجون "ديترويت" بولاية ميتشجان بعد توجيه تهمة محاولة نسف طائرة ركاب أمريكية في الجو إليه وهي في طريقها من مطار "شيبول" بهولندا إلى "ديترويت" الجمعة الماضية. ومن جانبه، تعهد الرئيس باراك أوباما باستخدام كل عنصر من عناصر القوة الامريكية لمحاربة من يعرضون سلامة الامريكيين للخطر. اتهم عمر فاروق عبد المطلب البالغ من العمر 23 عاما- وهو نجل مصرفي يحظى باحترام في نيجيريا- السبت بمحاولة تفجير طائرة من طراز ايرباص 330 تابعة لشركة دلتا ايرلاينز أثناء اقترابها من ديترويت قادمة من أمستردام وعلى متنها نحو 300 شخص.