قال وزير الاتصالات المغربي المتحدث باسم الحكومة خالد الناصري الاثنين إن قضية الناشطة الصحراوية أمينة حيدر المضربة عن الطعام في إسبانيا "مؤامرة منهجية منظمة حاكتها الجزائر". وأضاف الناصري أن التوقيت يحمل دلالات، والجزائر في موقع ضعف ازاء مشروع الحكم الذاتي للصحراء الغربية الذي اقترحه المغرب ورحب به المجتمع الدولي. واعتبر الناصري ان قضية أمينة حيدر "تلاعب بغيض" وان الجزائر تظن أنها نجحت في التوصل الى طريقة رخيصة لكسب تعاطف الراي العام الدولي. واتهم الجزائر بالتمسك بخطاب الحرب الباردة المبتذل، وقال "سقط جدار برلين في اوروبا، لكن جدارا اخر تبنيه الجزائر" على الحدود بين البلدين. واعتبر الناصري ان بلاده وإسبانيا ضحيتان لمؤامرة "مكيافيلية" ترمي الى تحريك الراي العام الدولي مستخدمة قضية أمينة حيدر، وخلص الى القول ان بلاده وإسبانيا متضامنان، مؤكداً صداقة بلاده واحترامها لإسبانيا. وتعود وقائع القضية حينما أوقفت السلطات المغربية أمينة حيدر (42 سنة) لدى وصولها في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الى "العيون" كبرى مدن الصحراء الغربية قادمة من جزر الكناري واتهمتها بانها رفضت القيام باجراءات الشرطة العادية ونبذت جنسيتها المغربية. وابعدتها في اليوم التالي جوا الى جزر الكناري، حيث تواصل منذ 16 نوفمبر/تشرين الثاني اضرابا عن الطعام مطالبة بالعودة الى العيون.