استقرار بسوق مواد البناء مع تقارب أسعار الإنتاج المصري والمستورد

بعد رفع شركات الحديد والأسمنت المحلية قيمها

لون الاستقرار النسبي سوق مواد البناء في مصر بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك نتيجة للتقارب الشديد بين أسعار الحديد والأسمنت المحلي والمستورد بعد رفع مصانع الأولى قيم إنتاجها مما عكس انخفاض الكميات الواردة من الخارج.
ورفعت شركات إنتاج حديد التسليح والاسمنت أسعارها مؤخرا بنسب تراوحت بين 5 إلى 10% عما كانت عليه قبل أجازة العيد، وفسرت شركات الحديد الإجراء بمعاودة خام البيليت -المادة الخام الأساسية بالصناعة – الصعود فضلا عن سعي الشركات لتعويض خسائرها بعد نجاح معظمها في التخلص من مخزونها المتراكم خلال أسابيع، بينما بررت شركات الأسمنت رفع أسعارها بغلاء السولار.
وتوقع الخبراء تنامي الطلب على الإنتاج المحلى في ظل استقرار أسعار الحديد تحت حاجز ال3 آلاف جنيه بغية تفويت الفرصة على الحديد التركي الذي يمثل منافسا شديدا للشركات.
وصعدت أسعار بيع الحديد لشهر ديسمبر/ كانون الأول 2009 بقيم تتراوح بين 100 و150 جنيها حيث رفعت شركة حديد عز سعر الطن بمقدار 150 جنيها ليصل إلى 2950 جنيها تسليم المصنع بدلا من 2800 جنيه في حين يصل متوسط الطن للمستهلك إلى 3080 جنيها.
ورفعت شركة بشاي للصلب أسعارها بمقدار 120 جنيها ليصل سعر الطن تسليم المصنع إلى 2870 جنيها بدلا من 2750 جنيها كما رفعت بقية الشركات الاستثمارية أسعارها بمقدار 140 جنيها ليتراوح سعر البيع بين 2840 و2850 جنيها بدلا من 2700 جنيه.
وبالنسبة للأسمنت، استوعبت السوق الصعود لتستقر خلال اليومين الأخيرين بين 500 و550 جنيها للطن.
وأعربت مصادر في الأسواق عن مخاوفها من عودة أسعار الاسمنت المحلى للصعود في حالة استمرار ارتفاع سعر التركي مما يقلل الكميات المستوردة منه ويضعف المنافسة ويعيد للشركات المحلية السيطرة الكاملة على السوق.
يأتي ذلك بينما صرح روبرتو كالييرى العضو المنتدب لمجموعة شركات السويس للأسمنت سلفا بأن مصر لا تزال من الدول التي تتمتع بأسعار للأسمنت أقل بكثير من دول المنطقة رغم أن المنتج لم يعد قليل التكلفة.
وبجانب غلاء المازوت، فسر ارتفاع أسعار الأسمنت في الآونة بزيادة أسعار الكهرباء بنسبة 56% ومع ذلك مازال سعر الطن بالمصنع 455 جنيها.
وأوضح أن السوق المصرية تتنامى بسرعة وأصبحت تستخدم أكثر من نوع من الأسمنت يتم توفيرها من خلال البحوث والابتكارات لضمان التنافسية العالمية والمساهمة في تحسين نوعية الحياة بالمجتمع وهو ما يتضح من زيادة المبيعات بنسبة 8 % خلال 2009 مقابل 4 % عام 2008.
(الدولار يساوي 5.4 جنيهات)