قال عبد العزيز قاسم تاجر حديد إن سوق الحديد تشهد حالة من الاستقرار بسبب انخفاض الطلب خلال هذه الفترة من العام بسبب موسم شهر رمضان وتراجع حركة البناء لذلك تستقر أسعار الحديد عند 3050 و 3150 جنيها للطن. أضاف: ارتفاع سعر الطن نحو 200 جنيه بسبب ارتفاع الأسعار العالمية حيث ارتفع طن حديد التسليح والبيليت عالميا بمعدل 60 دولارًا للطن خلال شهر أغسطس فقط لافتًا إلي أن المصانع لن تنتج بالخسارة خاصة بعد وجود مخزون كبير بها خلال الشهرين الماضيين. أشار إلي أن ارتفاع الأسعار لن يحدث الحركة الملموسة المنتظرة من حيث أن اهتمام المستهلكين حاليا بالسلع الغذائية ومستلزمات المدارس لم يحدث حركة في الطلب علي الحديد سوي بنسبة طفيفة. أضاف أن الحديد المستورد اختفي من السوق وأصبح التركيز علي المنتج المحلي خاصة مع تراجع أسعاره لتوازن أسعار المستورد موضحًا أن بعض المصانع الصغيرة التي توقفت عن الانتاج في السادات والعاشر من رمضان واكتوبر عاودت الإنتاج مرة أخري خلال الشهر الجاري ولكن بكميات محدودة في انتظار تحسن الطلب بعد عيد الفطر. أما بالنسبة لسوق الأسمنت فيشهد حالة من التشبع بعد ارتفاع حجم المعروض من الأسمنت المستورد الذي بلغ 260 ألف طن خلال 15 يومًا فقط هذا بالإضافة إلي الإنتاج المحلي، وقال: أحمد الزيني رئيس شعبة تجار مواد البناء بغرفة تجارة القاهرة إن السوق تعاني حالة من الركود الشديد وصلت إلي حد تعرض المستوردين لخسائر خلال الأيام القليلة الماضية خاصة أن الأسمنت سلعة لا يمكن تخزينها لذلك يلجأ المستوردون لعرضها في السوق بهامش ربح بسيط أو بنفس أسعارها تخوفا من خسائر فادحة حيث يلتزم هؤلاء المستوردون بتعاقدات في مواعيد محددة وأشار إلي أن أسعار الأسمنت المستوردة تتراوح بين 470 و 490 جنيها وهي نفس أسعار المنتج المحلي مؤكدًا أن هذا أدي إلي اشتعال المنافسة بين المنتج المحلي والمستورد لصالح المستهلك. أضاف أن قرار المهندس رشيد وزير التجارة والصناعة بإلزام المصانع بعمل العمرات خلال نوفمبر وليس خلال الفترة الحالية فضلا عن فتح الاستيراد ساهم في وفرة المعروض مشددًا علي ضرورة إلزام الشركات بتخفيض أسعارها بأي شكل حيث ترتفع الأسعار في مصر بنسبة 50٪ عن أسعار الأسمنت في مختلف دول العالم رغم توافر المواد الخام.