حثت الحكومة الأمريكية مواطنيها على التطوع للمساعدة في تقديم الطعام لجيرانهم مشيرة الى ان حوالي 15 % من الاسر في البلاد واجهت صعوبة في الحصول على ما يكفي من طعام خلال عام 2008، بسبب ضغوط الازمة المالية العالمية. وقالت وزارة الزراعة وهي تكشف النقاب عن المبادرة الجديدة لادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما "اطعم جارك" ان كل أمريكي يمكنه ان يسهم في مكافحة الجوع، وشجعت الوزارة انشطة مثل التطوع بالوقت في بنوك الطعام المحلية، ومساعدة كبار السن في الحصول على منتجات طازجة، وتخطيط سبل لتقديم الطعام للاطفال الذين يعتمدون على الوجبات المدرسية المجانية عندما تنتهي المدرسة. وكشف مسح لوزارة الزراعة الاسبوع الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2009 ان واحدا بين كل 7 أمريكيين كافح للحصول على ما يكفي من طعام في عام 2008 وهو اعلى مستوى منذ بدء التسجيل في عام 1995. وأفاد التقرير ان 49 مليون شخص وجدوا صعوبة في الحصول على الغذاء، بسبب نقص الموارد خلال عام 2008، من بينهم 17 مليون طفل. ووصف وزير الزراعة الامريكي توم فيلساك في مؤتمر عبر الهاتف حول المبادرة المبادرة بانها دعوة لليقظة وتوقع أن الاسوأ لم يأت بعد، مرجحا ان تعطي الارقام الخاصة 2009/2008 التي ستنشر في عام 2010 صورة أكثر ازعاجا ظل الركود. ومن المقرر ان تنفق وزارة الزراعة 58.3 مليار دولارفي عام 2010 على كوبونات الغذاء لمساعدة الفقراء في شراء سلع البقالة بزيادة من حوالي 54 مليار دولار هذا العام، كما تخصص نحو 16.9 مليار دولار للوجبات المدرسية وبرامج الغذاء الاخرى بزيادة من 15 مليار دولار هذا العام. وأوضح فيلساك ان الوزارة تريد تحسين برامج الغذاء بالمدارس، وان حزمة التحفيز الحكومية اعطت المزيد من الاموال لكوبونات الغذاء لمساعدة المتضررين من الركود. وأشار جوشوا دوبوا المساعد الخاص للرئيس ان ادارة اوباما ترى القضاء على الجوع في مرحلة الطفولة بحلول 2015 اولوية قصوى. ويتزايد اعداد الافراد المصطفين للحصول علي طعام مجاني - أغني دولة علي ظهر الارض- لانهم يجدون صعوبة في توفير الغذاء لاسرهم. وذكرت سكند هارفست - اكبر مورد لبنوك الطعام في الولاياتالمتحدة وتضم 200 بنك - أن الطلب علي بنوك الغذاء في الولاياتالمتحدة زاد بما بين 15 و20 % علي مدار 2007 وان العديد من بنوك الطعام يواجه صعوبة في ملاحقة الزيادة. وتقول البنوك ان اعدادا اكبر ممن يشغلون وظيفة ثابته يزورون مراكزها ويقفون في صفوف لملء استمارات والحصول علي حصص طعام سواء مجانا أو باسعار مخفضة، وزاد في تطور مواز الطلب علي كوبونات الطعام الحكومية. وتشتري شبكات بنوك الطعام منتجات طازجة لا تفسد سريعا وتخزنها في صوامع قبل توزيعها عبر سلسلة من بنوك الطعام في ارجاء البلاد، ولا يعرف اجمالي عدد المستفيدين من بنوك الطعام ولكن الاقبال المتزايد يدلل علي تراجع الاقتصاد فيما يعاني كثيرون من اصحاب الدخول المنخفضة او من لا يعملون نتيجة ارتفاع تكلفة الوقود وأسعار السلع الاساسية.