أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس فى رسالته السنوية الثامنة والأخيرة إلى البرلمان الروسي أن الرئيس الجديد هو الذي سيلقي خطابه أمام البرلمان في العام المقبل. واحتلت الشؤون الاقتصادية والاجتماعية الداخلية الحيز الأكبر من خطاب بوتين. ولكن الأكثر إثارة هو حديثه عن أمن الدولة. وقد شن الرئيس الروسي هجوما لاذعا على ما وصفه بالتدخل الخارجي في شؤون بلاده بحجة دعم انتشار الديموقراطية في روسيا وشبهه بالحقبة الاستعمارية وهدد بالانسحاب من المعاهدة الاوروبية للحد من انتشار الاسلحة. وقال بوتين "لا ينظر الجميع بعين الرضا الى بلادنا وهي تنمو بشكل مستقر وتدريجي. البعض يستخدمون السياسة الديمقراطية للتدخل في شؤوننا الداخلية". واضاف "ان تدفق الاموال من الخارج للاستخدام في التدخل المباشر في شؤوننا يتزايد". واشار الى ان "ثمة جهات تستخدم بخبث عبارات الديمقراطية الزائفة وترغب في العودة الى الماضي: بعضها ترغب في تقويض ثروتنا الوطنية المشتركة وسرقة الشعب والدولة وغيرها تسعى الى حرمان البلاد من الاستقلال الاقتصادي والسياسي". وحذر بوتين من ان موسكو قد تتوقف عن الالتزام بمعاهدة القوات التقليدية في اوروبا والتي ابرمت عام 1990 بين حلف الاطلسي ودول حلف وارسو السابق. واشاد بوتين كذلك باقتصاد روسيا المزدهر الذي يحركه قطاع النفط واعاد التاكيد على انه سيتخلى عن الرئاسة العام المقبل كما هو منصوص عليه في الدستور.
من ناحية اخرى ابلغ وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف الخميس دول الحلف الاطلسى الست والعشرين ان روسيا قررت تعليق معاهدة القوات التقليدية فى اوروبا وحذر من انها قد تنسحب منها وكانت موسكو قد وقعتها فى عام 2004 .