اكد استاذ جراحة العيون وعلاج القرنية ان انشاء بنوك لقرنية العيون فى مصر جاء ليحمى ابنائها من فاقدى البصر من الاستعانة بقرنيات من الخارج تكون فى بعض الاحيان حاملة لامراض خطيرة علاوة على ارتفاع سعرها وعدم قدرة الكثيرين على شرائها واضاف الدكتور محمد خليفة فى برنامج صباح الخير يا مصر بالتلفزيون المصرى الثلاثاء مع الدكتور عصام عبد الغفار رئيس المركز القومى لجراحة العيون بروض الفرج ان التبرع بالقرنية والتى يقرها الشخص قبل وفاته او اقاربه يمثل طوق النجاة لمئات ممن اصيبوا بتعتيم بالقرنية وفقدوا نعمة البصر . وقال خليفة انه بعد لقاء حضره مفتى الجمهورية ومندوب عن الكنيسة المصرية تمت دعوة المواطنين اللذين يرغبون فى مساعدة الاخرين بالتبرع بالقرنية بعد الوفاة مباشرة حيث ان ذلك عمل انسانى لاتعارضه الاديان بل تحث عليه للمنفعة العامة والثواب من الله . واكدا ان القرنية لها سمك وشكل العدسات الاصقة وازالتها بشكل جراحى لايشوه عينى المتوفى كما يقوم الجراح بوضع قرنية صناعية بدلا منها للمحافظة على شكل الخارجى للعين . فى حين اوضح الدكتور عصام عبد الغفار ان بنك القرنية بطب القصرالعينى به قائمة انتظار تصل لخمس سنوات نظرا لقلة القرنيات المتاحة لفاقدى البصر اضافة الى بنك روض الفرج الذى يحتاج لمزيد من القرنيات كما وصلت حالات فقد البصر فى مصر الى 800 الف مصاب تتراوح بين تعتيم القرنية بسبب مرض الرمد الحبيبى المنتشر فى مصر بشكل كبير او القرنية المخروطية او الاصابة بالمياه البيضاء الذى يتسبب فى فقد الغشاء المبطن للقرنية والمسؤول عن الابصار لوظيفته (ارتشاح القرنية ) وقال ان القرنية التى يتم نقلها يتم فحصها طبيا للتاكد من عدم نقلها لاى من الامراض المعدية ومنها الايدز او لعدم اهليتها للعمل وخاصة صلاحية الغشاء المبطن لها كما لايمكن نقلها لمن اصيب بالعمى بسبب انفصال الشبكية اوتلف العصب البصرى المسؤول عن نقل الصورة للمخ او ضموره