أعلن مساعد وزير الصحة لشئون العلاج الطبى الدكتور سعيد راتب أن إجمالى أعداد المصابين بأمراض العمى فى مصر وصل إلى 800 ألف مريض، وذلك وفق نتائج مسح قياس معدلات العمى والوقوف على مسبباته فى خمس محافظات، والذى أجرته الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمركز القومى للعيون. وقال راتب -خلال الكلمة التى ألقاها نيابة عن الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة فى الاحتفالية الخاصة بيوم الإبصار ومكافحة العمى والتى أقيمت الأحد بالمركز القومى للعيون بروض الفرج- "إنه من بين المحافظات الخمس وهى (بنى سويف، وكفر الشيخ، والفيوم، وسوهاج، والمنيا) والتى أجرى فيها المسح بلغت نسبة الإصابة بالعمى فى محافظة بنى سويف 10 % من إجمالى عدد السكان، فى حين وصلت إلى 8 % بالمنيا". وأشار راتب إلى أنه تقرر إدراج أمراض العيون والوقاية منها فى برامج الصحة الأولية وتوفير الكشف المبدئى للعيون والأدوية اللازمة فى وحدات الرعاية الأولية المنتشره فى جميع قرى المحافظات بمصر. وأوضح راتب بأن المركز القومى للعيون يقدم خدمات علاجية متطورة لأكثر من 90 ألف مريض سنويا، كما يقوم بإجراء 4500 عملية جراحية سنويا فى مختلف التخصصات النادرة فى طب العيون، مشيرا إلى أن افتتاح أول بنك للقرنية ساهم فى القضاء على قوائم الانتظار الطويلة للمرضى، وفى خفض تكلفة العملية لأقل من 10 ألاف جنيه، مؤكدا على أن 70 % من هذه الخدمات الصحية تقدم بالمجان أو من خلال برنامج العلاج على نفقة الدولة. وأضاف راتب إلى أنه وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية يوجد نحو 314 مليون مصاب بعجز فى الإبصار، من بينهم 45 مليونا من فاقدى البصر، ونحو 90 % من هذه الحالات فى الدول النامية.. منوها إلى أنه بفضل التقدم التكنولوجى الكبير فى مجال طب وجراحة العيون فقد أصبح من الممكن الوقاية وعلاج 80 فى المائة من حالات العمى على مستوى العالم. ومن جانبها، قالت الدكتورة نعيمة القصير المدير الاقليمى المساعد لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط -خلال الاحتفالية الخاصة بيوم الإبصار ومكافحة العمى- "إن أعداد المصابين بأمراض الإبصار بإقليم شرق المتوسط تقترب من 37 مليون شخص، منهم 5.5 مليون فقدوا الإبصار تماما.. مؤكدة على ضرورة العمل خلال العشرة أعوام القادمة من أجل خفض نسب أمراض الإبصار والعمى لتحقيق أهداف الالفية الجديدة". وأشارت القصير إلى أنه من بين الأهداف عام 2020 بدء العد التنازلى للقضاء على العمى فى العالم، وذلك عن طريق نشر ثقافة الوقاية والكشف المبكر عن المرض، حيث أن أكثر من 70 % من أمراض العيون يمكن الوقاية منها .. مؤكدة البدء فى عمل مسح جديد بالتعاون مع وزارة الصحة لقياس نسبة انتشار مرض الرمد الحبيبى والذى يمثل 80 % من نسب أمراض العيون بين الأطفال دون سن التاسعة، وذلك بالتعاون مع وزارتى الصحة والتربية والتعليم. ومن ناحيته، أوضح الدكتور خالد عمر المنسق القومى لمكافحة العمى بانه وفق النتائج تصل نسبة الإصابة بمرض المياه البيضاء إلى أكثر من 50 %، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالرمد الحبيبى و"التراكوما" وزيادة انتشارأمراض الشبكية الناتجة عن الأثار الجانبية لمرض السكر والتى تؤدى إلى ضعف وانفصال فى الشبكية .. مشيرا إلى ضرورة الكشف المبكر لأمراض العيون لتجنب المضاعفات، والتى أكد المسح ارتفاعها بسبب إهمال الكشف والعلاج من قبل المرضى، مؤكدا فى نفس السياق إلى أن هذه المضاعفات تظهر فى السيدات أكثر من الرجال فى المحافظات الخمس محل البحث بنسبة من 8% إلى 50 %. ومن جانبها، قالت الدكتور ليلى حموده رئيس لجنة العيون فى المجالس الطبية المتخصصة "إن هناك ارتفاع فى قيمة الانفاق على علاج أمراض العيون، حيث وصلت خلال عام 2009 إلى 91 مليون جنيه بواقع علاج 70 ألف مواطن مقابل ما يقرب من 55 مليون جنيه لعلاج 60 ألف مواطن فى عام 2008 .. مؤكدة أنه وفق النسب العالمية فأمراض العمى تصيب 50 مليون شخص، من المتوقع وصولهم إلى 75 مليون شخص عام 2020 منهم 90 % فى البلاد النامية".