قررت الحكومة المصرية تشغيل مصنع سكر النوبارية المملوك للدولة بكامل طاقته ليزيد انتاجة الى 140 ألف طن من السكر المكرر في الموسم 2009/2010 مقابل 40 ألفا في العام السابق، ومن المتوقع ان يسهم ذلك في سد 20 % من الفجوة بين الانتاج والاستهلاك، وخفض فاتورة الاستيراد من الخارج. وقال محمد حسان العضو المنتدب لشركة النوبارية لصناعة وتكرير السكر ان زيادة المساحة المزروعة ببنجر السكر الى 63 ألف فدان في الموسم الجديد وراء زيادة الانتاج المتوقع. كما كان أسلوب التشغيل والالتزام بمواعيد التوريد وسداد مستحقات المزارعين- يستكمل المصدر- السبب الأساسي وراء الاقبال علي زيادة المساحات، والتعاقد مع الشركة اضافة الي العائد المتميز من زراعة محصول البنجر الذي يحقق6 آلاف جنيه ارباحا للمزارع عن الفدان الواحد. وأضاف أنه تجري حاليا دراسة عمل توسعات، وانشاء خط ثان للانتاج لزيادة الطاقة الى 300 ألف طن سنويا. وتمثل الارقام الجديدة ثلاثة أضعاف انتاج مصر من 20 ألف فدان في موسم 2008/2009، بحسب جريدة الاهرام. يذكر ان وزير التجارة المصري رشيد محمد رشيد صرح بأن بلاده تشعر بالقلق ازاء الزيادة في أسعار السكر قائلا انها قد تؤثر على التضخم في مصر أكبر الدول العربية سكانا والذي بلغ نحو 10 % ي عام حتى يوليو/ تموز 2009. وقالت وزارة التجارة في أغسطس انها وافقت على استيراد 300 ألف طن من السكر لبرنامج الدعم خلال 2009 وان لديها امدادات كافية حتى نهاية العام. وفي السياق ذاته، قررت وزارة المالية إعفاء واردات السكر الخام والمكرر من الرسوم الجمركية من 15 أغسطس حتى نهاية ديسمبر/ كانون الاول 2009 لخفض اسعار السكر بالسوق المحلية. ودفع المستثمرون أسعار السكر الى أعلى مستوى في 28 عاما ونصف في بداية سبتمبر/ ايلول بسبب نقص المحصول في الهند بعد تقارير بشأن الطقس على مدى أسابيع أشارت الى ضعف الامطار الموسمية اللازمة لري المحصول الهندي الهائل. وتستهلك مصر تستهلك 2.2 مليون طن من السكر سنويا يتم انتاج نحو 1.4 مليون طن منها محليا، ويأتي نحو 60 % من الواردات من البرازيل، وقدر رشيد حجم الواردات بنحو 600 ألف طن. (الدولار يساوي 5.5 جنيهات مصرية)