بعد أن فقد وظيفته كطريق سريع وأصبح مثل عشرات الطرق المزدحمة بآلاف السيارات وملايين البشر في وسط المدينة.. يبدو أن الطريق الدائري في طريقه لأن يستريح من أوجاعه ومشاكله. خطة شاملة لتطوير هذا الطريق الحيوي تقضي تماماً علي الاختناقات المرورية التي يعاني منها بسبب الزحف العمراني والمواقف العشوائية التي تؤدي إلي تعطيل كفاءة الطريق.. مليار ونصف المليار جنيه تعيد الروح من جديد للطريق الدائري من خلال تطويره وإنشاء عدة محاور جديدة تسهم في تخفيف الضغط عن الطريق الحالي ومن أهمها محور روض الفرج وصفط اللبن بالإضافة إلي محور المريوطية والذي تم افتتاحه منذ فترة وجيزة. »أخبار اليوم« حصلت علي التفاصيل الكاملة بخطط التطوير التي سيشهدها الطريق الدائري حتي يستعيد دوره من جديد في تسهيل الحركة المرورية وتخفيف العبء عن طرق العاصمة. الطريق الدائري من أهم المحاور المرورية : في البداية أجمع خبراء النقل والطرق علي أهمية تطوير الطريق الدائري حيث يعد من أهم المحاور المرورية التي تستوعب الحركة المرورية حول القاهرة الكبري ويقول د. عبدالرحمن سعد أستاذ النقل بكلية الهندسة بشبرا إن الأزمة التي يعاني منها الطريق الحالي تتمثل في الكثافة المرورية العالية حيث كان من المقرر إنشاء طرق دائرية أخري تبعد عن الطريق الأول بمسافة 03 كيلو متراً وتكون خارج الكتلة السكنية كما هو متبع في العواصم العالمية التي تعاني من الكثافة المرورية مثل فرنسا وألمانيا بهدف تفريغ وسط المدن من المرور العابر ولكن هذا لم يحدث حتي الآن. ويضيف أن سبب وقوع الحوادث علي الطريق الدائري هو عدم الالتزام بالهدف الذي من أجله تم إنشاء الطريق وهو تحزيم الكتلة العمرانية ونقل حركة المحافظات خارج القاهرة ومنع المرور العابر من الدخول وسط المدينة علي أن يبعد عن العمران مسافة 03 كيلو متراً ويكون من الطرق السريعة. والآن نجد أن الطريق تحول إلي شارع عادي ضمن شوارع القاهرة الكبري وأدي الزحف العمراني الرهيب إلي انتشار المواقف العشوائية عليه بما يتنافي مع الهدف الذي أنشئ من أجله مطالباً بضرورة إنشاء طريق دائري آخر يربط بين المدن العمرانية الجديدة بعيداً عن الكتلة السكنية.