أفادت شركة سمسرة عقارية ان أسعار المنازل في دبي سجلت أكبر تراجع على مدى 12 شهرا بين أسواق العقارات العالمية، لافتة الى ان الانخفاضات بدأت تنحسر مع تعافي الاسواق العالمية. وقالت نايت فرانك ان الاسعار في الامارة الخليجية تراجعت 47.3 % من الربع الثاني من عام 2008 الى الربع الثاني من 2009، مشيرة الى ان الاسعار لاتزال تتراجع في دبي لكن الانخفاض تباطأ بحدة. ومقارنة بالربع السابق- تستكمل المصدر- فان تراجع الربع الثاني من العام كان 7.5 % فحسب مقارنة مع انحدار حاد بلغت نسبته 41 % في الاشهر الثلاثة السابقة، مضيفة ان السوق لا تزال متخمة بالمعروض فان أحجام الصفقات بدأت تزيد. وأضافت أن الاسعار المطلوبة تراجعت، والائتمان المتاح زاد، بالاضافة الى ظهور المزيد من التيقن من جانب شركات التنمية العقارية فيما يتعلق بمواعيد اتمام المشاريع. وبالنسبة للاسواق الخارجية، اشارت نايت فرانك ان أسواق العقارات في بريطانيا، والولايات المتحدة تتحسن مع ارتفاع الاسعار 1.1 و1.3 % على الترتيب في الربع الثاني. ووفقا لشركة السمسرة العقارية فان الاسعار انتعشت فيما يقرب من نصف 32 بلدا التي يغطيها التقرير خلال الربع الثاني، في حين تسارعت التراجعات الفصلية في اقل من ربع الدول، وامتلكت النرويج النصيب الاكبر من الزيادة في الاسعار وبلغت5.3 %. وانهت الازمة المالية طفرة اقتصادية مدعومة بست سنوات من ارتفاع اسعار النفط وسط توقعات بتراجع نمو الناتج المحلي الاجمالي في خامس أكبر مصدر للنفط في العالم لمستويات منخفضة في خانة الاحاد في عامي 2009 و2010. ونتيجة لذلك تباطأ ازدهار سوق العقارات في دبي مع انخفاض الأسعار حيث جرى كبح أو الغاء مشاريع والاستغناء عن وظائف. وفي يوليو/ تموز 2009 أعلنت شركة بروليدز جلوبل للابحاث التي تتخذ من دبي مقرا انه جرى تعليق أو الغاء أكثر من 400 مشروع تتجاوز قيمتها 300 مليار دولار في الامارات العربية المتحدة وكانت دبي هي الاكثر تضررا.