إمتداداً للجهود المصرية المبذولة من أجل تحقيق السلام والاستقرار فى دول المنطقة، عقد اليوم وزراء خارجية مصر، والأردن، ودول مجلس التعاون الخليجي الست(الكويت والامارات والسعودية وقطر وعمان والبحرين)، والولاياتالمتحدة والامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي وهى المجموعة المعروفة باسم(6+2+1) اجتماعا في شرم الشيخ اليوم 31/7 لمناقشة عدة ملفات مهمة كعملية السلام، والعراق، وأمن الخليج، وقضايا الانتشار النووي، والإرهاب. الإجتماع وهو الخامس لوزراء المجموعة علي مدي 18 شهرا منذ تكوينها، وحسب ماكان مقرراً استمع إلي وجهة النظر المصرية بشأن كل القضايا المشار إليها، ومن بينها عقد المؤتمر الدولي حول الوضع في فلسطين، الذي دعا إليه الرئيس بوش، وكذلك مهمة توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق في منصبه الجديد كمبعوث للرباعية الدولية. الإجتماع شهد عرضا من كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية لدعوة الرئيس جورج بوش بعقد مؤتمر دولي للسلام في واشنطن يتضمن الموعد المحدد والمتوقع له منتصف اكتوبر القادم والدول المدعوة للمشاركة فيه ومستوي التمثيل وجدول الاعمال المطروح للنقاش والذي يهدف الي محاولة وضع رؤية محددة حسب جدول زمني لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة المتواصلة علي اراضيها الي جانب دولة اسرائيل . كما عرض أحمد ابوالغيط لجهود مصر وتقييمها للاوضاع في الاراضي المحتلة وكيفية إحياء عملية السلام وبدء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، كما شهد الاجتماع مناقشات بين الوزراء العرب ورايس حول مؤتمر السلام وتنسيق الجهود لدفع عملية السلام. الاجتماع تطرق أيضاً، الي الوضع بمنطقة الخليج وتحقيق الامن والاستقرار في ظل أزمة الملف النووي الايراني وكذلك مستقبل الاوضاع السياسية والامنية بالعراق وتعاون المجتمع الدولي في تحقيق تفاهمات مؤتمر شرم الشيخ مؤخرا،وإطلاق العهد الدولي الجديد للعراق. وقال أبو الغيط إن رايس أطلعته على تفاصيل مبادرة بوش لعقد مؤتمر للسلام في إطار رؤية الرئيس الامريكي حول إقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية. رايس أكدت في مؤتمر صحفي مع أبو الغيط ،إن الزيارة تأتي في إطار الاعداد للمؤتمر الدولي للسلام في المنطقة الذي دعا إليه الرئيس الامريكي. وردا على سؤالمن أحد الصحفيين حول معونات وصفقات التسلح الامريكية لحلفاء أمريكا في الشرق الاوسط، قالت الوزيرة الامريكية إن ما أعلن يأتي استمرارا لسياسات الولاياتالمتحدة منذ عقود والرامية لضمان أمن أصدقائها في المنطقة ، وأضافت أن أمريكا عازمة على إيصال رسالة لحلفائها مفادها أنه يمكن الاعتماد على واشنطن لتلبية مطالبهم الامنية. وقالت رايس أن "تعزيز عملية تحديث القوات المسلحة المصرية والسعودية وزيادة تبادل المعلومات سيزيد من عزم شركائنا على مواجهة خطر التطرف، وسيرسخ دورهم كزعماء للمنطقة في السعي لإحلال السلام في الشرق الأوسط وضمان حرية واستقلال لبنان" وأكدت الولاياتالمتحدة أيضا عقد صفقات تسلح جديدة مع السعودية ودول الخليج الاخرى.وكانت رايس قد أعلنت أمس أن الولاياتالمتحدة بدأت مباحثات خاصة مع الحكومة المصرية بشأن تجديد اتفاقية المساعدات العسكرية بقيمة تبلغ13 مليار دولار، وتستمر عشرة أعوام ، وأكدت رايس في تصريحاتها أن هذه الاتفاقية من شأنها دعم القدرات المصرية علي تحقيق الأهداف الإستراتيجية المشتركة بين البلدين. وجاءت تصريحات الوزيرة الأمريكية قبل ساعات من وصولها إلي شرم الشيخ للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية المجموعة العربية وأمريكا حول العراق. وكانت رايس قد وصلت صباح الثلاثاء الى منتجع شرم الشيخ المصري في مستهل جولة لها في المنطقة برفقة وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس،ومن المتوقع أن تشمل جولة رايس بجانب مصر، السعودية وإسرائيل والأراضي الفلسطينية. ونظراً للأهمية التي تعلقها ادارة بوش على مهمة الوزيرين قال وزير الدفاع الامريكى "أن يسافر وزيرا الخارجية والدفاع معا الي أي منطقة... فانه شيء نادر جدا ان لم يكن غير مسبوق." إجتماع وزراء خارجية (6+2+1 )هو الإجتماع الخامس من نوعه فى سلسلة اجتماعات بدأت فى شهر سبتمبر 2006 فى نيويورك والإجتماع الثانى فى القاهرة اكتوبر 2006 والثالث فى الاردن ديسمبر 2006 والرابع فى الكويت يناير 2007 ويعد هذا الاجتماع الثانى من نوعه الذى تستضيفه مصر لهذه المجموعة. ويكتسب إجتماع وزراء خارجية دول مجموعة (6+2+1) أهمية بالغة بالنظر الى توقيت الإجتماع والقضايا الهامة التى يناقشها كما أنه يأتى فى ظل جهود دبلوماسية مكثفة تبذلها مصر على مختلف المحاور لشرح مبادرة السلام العربية واهدافها والتأكيد على أهمية استثمار الفرصة المتاحة حاليا لتنفيذ المبادرة من خلال التحرك جديا مع الجانب الفلسطينى وإستئناف المفاوضات لتحقيق السلام وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. البيان الختامى للمؤتمر الإجتماع الموسع ( وزيرة الخارجية الامريكية مع الوزراء العرب الثمانية )انهى مباحثاته بالتأكيد على الإلتزام بتحقيق السلام والإستقرار فى الشرق الاوسط . البيان الختامى الذى صدر عقب المؤتمر أفاد أن المحادثات تأتى للتشاور بين شركاء و أصدقاء لتنسيق جهودهم من اجل التشجيع على احلال السلام و الأمن فى المنطقة وأشار البيانالى أن المشاركين فى الاجتماع أكدوا مجدداً رؤيتهم المشتركة حيال شرق أوسط ينعم بالسلام والرفاهية ، كما أكدوا على التزامهم بالعمل معا على تحقيق هذا الهدف المشترك، وأوضحوا أن النزاعات بين الدول يجب تسويتها سلمياً وبإسلوب يتفق مع القانون الدولى ، و ميثاق الأممالمتحدة . كما أكد الوزراء على التزامهم بحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلى الفلسطينى وان ذلك ياتى نتيجة تطبيق قرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية ،وإنهاء الاحتلال الموجود بعد عام 1967،وإقامة دولة فلسطينية تعيش فى سلام وأمن مع جيرانها . المشاركون أعربوا عن قلقهم البالغ حيال الأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطينى خاصة فى غزة مؤكدين على أهمية استمرار المساعدات والدعم للشعب الفلسطينى وللسلطة الفلسطينية تحت قيادة الرئيس محمود عباس وحكومته. ورحب الوزراء بمبادرة الرئيس بوش للدخول فى مباحثات فى الخريف المقبل لتأسيس دولة فلسطينية . كما أعرب الوزراء عن دعمهم للجهود الدبلوماسية الدولية فيما يتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية مطالبين إيران بالإلتزام بمعاهدة الإنتشار النووى . وفيما يتعلق بالعراق أكد المشاركون مجدداً على سيادة ووحدة اراضى العراق وشددوا على التزامهم بمبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية للعراق.كما دعوا الى حل جميع الميليشيات فوراً من أجل أن تزداد قوات الأمن العراقية قوة، وبوقف فورى لكافة أعمال الإرهاب والعنف الطائفى فى العراق التى تزيد من معاناة الشعب العراقى وتلحق بالغ الضرربأمن واستقرار المنطقة. مبارك يستقبل رايس وجيتس وفياض وولى العهد السعودىبشرم الشيخ الرئيس مبارك أجرى عدد من اللقاءات فى إطار الجهود المبذولة لإحلال الأمن والسلام فى منطقة الشرق الأوسط ، ومن أجل استعراض الموضوعات الهامة التى تم مناقشتها باجتماع شرم الشيخ، فاستقبل الرئيس مبارك بعد ظهر اليوم الثلاثاء وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس ووزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس.وقد تركزت المباحثات على تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الاوسط وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والجهود العربية والاقليمية والدولية لإستئناف عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى ومن بينها المبادرة العربية، و دعوة الرئيس الامريكي جورج بوش لعقد مؤتمر دولي للسلام فى الشرق الأوسط لحل القضية الفلسطينية على أساس دولتين يعيشان جنبا إلى جنب. كما تطرق الإجتماع أيضا إلى الملف العراقي وسبل تشجيع العملية السياسية ووقف العنف وكذلك مسألة أمن الخليج ومسألة الإنتشار النووي.كما تناولت المباحثات أهم القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الوضع فى إقليم دارفور ولبنان كما تم بحث العلاقات الثنائية المصرية الامريكية وسبل تعزيزها وتعميقها فى مختلف المجالات. كما استقبل مبارك أيضا عصر اليوم سلام فياض رئيس حكومة تسيير الاعمال الفلسطينية وبحث معه تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام. وايضاًاستقبل الرئيس الأمير سلطان بن عبد العزيز ولى العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء السعودى حيث تم بحث تطورات الأوضاع العربية والإقليمية والعلاقات الثنائية المصرية السعودية. 31/7/2007