في محاولة لتحسين صورة الولاياتالمتحدةالأمريكية في منطقة الشرق الأوسط تصل وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلي منطقة الخليج يوم 21 إبريل الحالي في مستهل جولة جديدة تتركز علي تحسين الوضع في العراق ودفع عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.. كما ستتطرق إلي سبل احتواء أزمة الملف النووي الإيراني بعد سبل احتواء أزمة الملف النووي الإيراني بعد إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن بدء تشغيل 6 آلاف جهاز طرد مركزي حديث من طراز "بي2" في منشأة نتانز. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك ان رايس ستصل الي البحرين في 21 ابريل للقاء وزراء خارجية مصر والاردن ومجلس التعاون الخليجي المؤلف من السعودية والكويت والبحرين وقطر والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان. وقال ماكورماك للصحفيين "اعتقد انهم سيتحدثون كثيرا عن العراق" بدون الدخول في التفاصيل. كما ستناقش رايس مع نظرائها العرب "اهمية دعم الدول العربية" لمفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية التي تم تحريكها خلال مؤتمر انابوليس الدولي للسلام في الولاياتالمتحدة في نوفمبر الماضي. وشاركت مصر والاردن ودول مجلس التعاون الخليجي (باستثناء الكويت) في مؤتمر انابوليس بولاية ميريلاند. وقال ماكورماك "سنحتاج الي دعم جميع دول المنطقة التي لها بالطبع مصلحة في ان يتخطي الاسرائيليون والفلسطينيون هذه الخلافات". واوضح المتحدث ان رايس ستشارك بعد ذلك في مؤتمر دولي يعقد في 22 ابريل في الكويت لتعزيز العلاقات مع العراق علي الصعيد الاقتصادي والامني والدبلوماسي. وسيضم المؤتمر دول جوار العراق العربية وغير العربية (ايران وتركيا) والاعضاء الدائمين في مجلس الامن بما في ذلك الولاياتالمتحدة وبلدان اخري من مجموعة الدول الصناعية الكبري الثماني. واعلنت ايران انها ستشارك في الاجتماع الذي عقد للمرة الاولي في شرم الشيخ بمصر في مايو الماضي وعقد مجددا بعدها في اسطنبول في نوفمبر، غير انها لم توضح من سترسل اليه. وسئل ماكورماك ان كانت رايس علي استعداد لاجراء محادثات مع الموفد الايراني فاجاب ان جدول اعمالها لا يتضمن مثل هذا اللقاء مشيرا في المقابل الي انها اجرت "اتصالات" غير رسمية مع نظيرها الايراني في اسطنبول. وافادت وزارة الخارجية بأن المشاركين سيتلقون علي الارجح تقارير من ثلاث مجموعات عمل حول امن الحدود والطاقة واللاجئين انشئت في مصر وعقدت منذ ذلك الحين اجتماعين. وقال ماكورماك ان مجموعة امن الحدود التي اجتمعت في اغسطس في دمشق ستعقد اجتماعا جديدا في 13ابريل في العاصمة السورية سيشارك فيه عن الطرف الأمريكي احد اعضاء السفارة الأمريكية في دمشق او ربما مسئول من واشنطن. واضاف ان ما ساهم في عملية التنمية في العراق اقدام الولاياتالمتحدة ودول اخري من نادي باريس وخارجه وجهات تجارية دائنة علي شطب الديون العراقية. واعلن مكتب المتحدث في بيان لاحقا انه "تم تخفيض الدين العراقي خلال السنوات الثلاث الاخيرة بمقدار 5،66 مليار دولار". وجدد ماكورماك الدعوة الأمريكية الي رفع التمثيل الدبلوماسي العربي في بغداد المحدود حاليا بسبب مخاوف امنية و"توتر بين بعض دول الجوار والحكومة العراقية الجديدة". وقال "ثمة تعهدات قطعتها عدة دول مجاورة بتعيين سفراء وفتح او اعادة فتح بعثات دبلوماسية في بغداد. واننا نمارس ضغوطا متواصلة بهذا الصدد". ورحب السفير الأمريكي في بغداد راين كروكر في شهادته امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الثلاثاء الماضي باعلان البحرين ارسال سفير الي بغداد مضيفا "يجدر بالدول العربية ان تحذو حذوها".