العثور على الصندوقين الأسودين قبل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد استقالة غلام رضا اغازاده من منصبيه كرئيس لوكالة الطاقة الذرية المحليةوكنائب لرئيس الجمهورية؛ على خلفية قربه من الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني الذي أيد مرشح المعارضة مير حسين موسوي في انتخابات الرئاسة المتنازع عليها التي جرت الشهر الماضي. واعلنت وكالة الانباء الطلابية "ايسنا" الخميس أن آغازاده- الذي توزلى هذا المنصب الحساس لاثنتي عشرة سنة... اكد نبأ استقالته، واضافت انه قدم استقالته قبل عشرين يوما للرئيس نجاد. ولم تكشف الوكالة سبب هذه الاستقالة، لكنها تاتي في سياق تصاعد الضغوط على طهران لتتخلى عن برنامجها النووي الذي تشتبه الدول الغربية في انه ينطوي على اغراض عسكرية. وكان آغازادة (60 عاما) مسئولا عن المنظمة الايرانية للطاقة الذرية، الهيئة المكلفة تطوير البرنامج النووي المدني الايراني منذ 1997. وعينه الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي لكنه احتفظ بمنصبه بعد تولي الرئيس محمود احمدي نجاد الرئاسة في 2005. وبين 1985 و1997، شغل آغازادة منصب وزير النفط. وهو المسئول الرئيسي عن تطوير البرنامج النووي الايراني. ومنذ تولى آغازادة مهامه في 1997، انشأت ايران مصنعا لتحويل اليورانيوم في اصفهان (وسط) ومركزا لتخصيب اليورانيوم في نطنز. كذلك، يعتبر المسئول عن تطوير مفاعل بوشهر النووي الذي يقوم الروس حاليا ببنائه في جنوبايران. كما تولى منصب نائب رئيس الوزراء في الثمانينات. وقد تندرج استقالته في اطار سلسلة تغييرات منتظرة عند تشكيل الحكومة الجديدة الشهر المقبل اثر اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في يونيو/ حزيران. العثور على الصندوقين الأسودين: وفي سياق منفصل، أفادت وسائل اعلام رسمية اليوم الخميس أنه جرى العثور على صندوقين أسودين متضررين بشدة لطائرة الركاب من طراز توبوليف التي تحطمت في ايران امس الاربعاء وقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 168 شخصا. وقال التلفزيون الايراني الرسمي الناطق بالانجليزية "برس تي.في" ان السبب في حادث تحطم الطائرة التي كانت في طريقها الى يريفان عاصمة ارمينيا بعدما شبت فيها النار في الجو وسقطت في منطقة زراعية مازال غير معروف. وتحطمت الطائرة بعد 16 دقيقة من اقلاعها. وقال أحمد ماجدي نائب وزير النقل الايراني الذي يقود التحقيقات في الحادث "انه وقع بسبب مشكلات فنية على الارجح" لان الطيار متمرس- حسبما نقلت عنه وكالة مهر للانباء شبه الرسمية. وفي أسوأ حادث طيران في ايران منذ ست سنوات لم يبق من الطائرة الروسية الصنع التابعة لشركة خطوط قزوين الجوية الايرانية سوى قطع صغيرة من الحطام المعدني المحترق واشلاء جثث 153 راكبا و15 من أفراد الطاقم متناثرة في منطقة واسعة حول حفرة عميقة في الارض. وقال ماجدي : لحقت أضرار بالغة بالصندوقين الاسودين رغم أنهما مصنوعان من الصلب. واضاف كانت شرائط التسجيل ملقاة على الارض خارج الصندوقين. ربما نرسل الصندوق الاسود الى الدولة التي صنع بها روسيا لمتابعة القضية بمساعدتهم. وذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية أن السلطات ما زالت تبحث عن صندوق أسود ثالث. وقال ماجدي ان الامر سيستلزم اجراء اختبارات الحامض النووي للتعرف على رفات الضحايا، حيث ان أغلب من كانوا على متن الطائرة من الايرانيين لكنها كانت أيضا تقل مواطنين من أرمينيا وجورجيا.