أنتقد محمد يونس المعروف بمصرفي الفقراء والحائز على جائزة نوبل للسلام رفض البنوك العالمية منح قروض للفقراء رغم أن نسبة سدادها تقترب من 100% على مستوى العالم، في الوقت الذي خسرت فيه المصارف تريليون دولار منذ بداية الأزمة المالية. وقال مؤسس بنك "جرامين" إن البنوك لا تمانع في شطب تريليون دولار خلال أزمة القروض عالية المخاطر، لكنها ما زالت ترفض إقراض 100 دولار أمريكي لسيدة فقيرة، معللة ذلك بان الفقراء غير جديرون بالحصول على قروض وعلق يونس على ذلك متسائلا "ما إذا كانت البنوك جديرة بالناس؟ ". وأوضح البنجلاديشي انه كان عليه أن يؤسس بنك جرامين لأن البنوك التقليدية رفضت منح قروض للفقراء، وهذا الأمر يسري بالنسبة للبنوك التقليدية في أنحاء العالم. وحفز نجاح البنك جهودا مشابهة في أنحاء العالم بما فيها انشاء بنك جرامين أمريكا الذي قال ان القروض التي قدمها تجاوزت المليون دولار حيث حصل 380 مقترضا على قروض تراوحت قيمها بين 1500 و2500 دولار. ويرى محمد يونس أن الازمة المالية سببها حفنة من الناس يدفعهم الجشع الشديد، لكن الفقراء الذين يمثلون الطبقة الدنيا وعددهم 3 مليارات شخص يكونون الاشد تضررا من خطأ لم يشاركوا فيه. وحصل يونس أستاذ الاقتصاد على جائزة نوبل للسلام عام 2006 مناصفة مع بنك القروض الصغيرة جرامين الذي أسسه في موطنه بنجلادش عام 1983.