لم تكن الجراحة التجميلية في لبنان من المحظورات قط، وقد اصبح هذا البلد الشرق اوسطي سريعا مقصدا شعبيا لا لعشاق البحر والشمس فحسب، وانما لسياح الجراحة التجميلية كذلك، الذين صار بمقدورهم اليوم ان يحجزوا لجولة التجميل والسياحة في رزمة مكتملة واحدة كما نقلت جريدة القبس الكويتية. وتتضمن الرحلة فترة نقاهة يقضونها بعد العملية في منتجعات فاخرة فضلا عن مخيمات صيفية لاولادهم. وجميع اجراءات حجز التذاكر والفنادق. من جهتها، تقول ندى سردوق المديرة العامة لوزارة السياحة ان «السياحة التجميلية هي مفهوم اقتصادي معترف به ومقدر بشكل واسع، ونحن نأمل بشدة في ان تساهم هذه المبادرة في تعزيز اقتصادنا». وادت المصارف المحلية دورها هي الاخرى، حيث قدم العديد منها قروضا بنسب فائدة منخفضة لعمليات التجميل. ورغم صعوبة تقدير كمية عمليات التجميل الجراحية التي ستجرى خلال فصل الصيف، قال عدد من الجراحين البارزين ان مئات الحجوزات سجلت بالفعل على جدول كل منهم لشهر اغسطس وحده، والعديد منها لمرضى قادمين من منطقة الخليج الغنية بالنفط. ومن تلك المنطقة، قدمت الكويتية نور (26 عاما) لاجراء عملية جراحية لتجميل انفها واخرى لازالة ندب صغير على بشرتها الجمعة. وبرغم ان نور وجراحها يقران بعدم وجود «ضرورة» لاجراء اي من العمليتين، فانها تقول انها ترغب بان تبدو بمظهر افضل من اجل وظيفتها في المصرف. لبنان اشتهر دوما بسياحته الطبية قبل زمن طويل على الحرب الاهلية (1975-1990)». وان كان الوضع السياسي قد مثل عائقا في الماضي أمام هذا النوع من السياحة