مبارك يأمل بانتهاء قضية شاليط سريعا بيريز يؤيد حل الدولتين القاهرة - أ ش أ أكد الرئيس حسنى مبارك أن القضية الفلسطينية هى جوهر سلام وأمن وإستقرار الشرق الأوسط ، مشيرا إلى أنها ستظل على رأس أولويات مصر والعالم العربى رغم ما تتعرض له المنطقة من أزمات وتهديدات ومخاطر ، في حين أوضح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إنه يؤيد "حل الدولتين" ، مجددا تمسكه ب "يهودية إسرائيل". وأعرب مبارك -فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده مع الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز عقب مباحثاتهما بالقاهرة الثلاثاء- عن تطلعه لتجاوب إسرائيل مع إستحقاقات عملية السلام بوقف الإستيطان ومصادرة الأراضى وإستئناف مفاوضات الحل النهائى من حيث توقفت. وشدد مبارك على ضرورة إتخاذ إسرائيل مواقف بناءه لدعم جهود مصر لتثبيت التهدئة فى غزة بما يحقق فتح معابرها وإعادة إعمارها ورفع المعاناة عن سكانها. وقال مبارك فى كلمته انه عرف الرئيس شيمون بيريز لسنوات طويلة .. وانه رجل دولة وداعية للسلام .. وله مواقف شجاعة وإيجابية ساهمت فى تدعيم السلام بين مصر وإسرائيل. واضاف الرئيس مبارك ان لدينا أسسا واضحة للسلام العادل والشامل .. وتشتد الحاجة الآن لإرادة سياسية من جانب زعماء إسرائيل ..إرادة سياسية تمتلك شجاعة إتخاذ القرارات الصعبة تعى حقائق الوضع بالمنطقة .. تدرك أن عملية السلام لاتحتمل فشلا آخر وتؤمن بأن السلام وحده هو الكفيل بفتح صفحة جديدة فى تاريخ الشرق الأوسط .. توقف العنف ونزيف الدماء ..تحقق الأمن لكافة دولة وشعوبه.. وترسى دعائم علاقات طبيعية وتعاون إقليمى مثمر فيما بينها . وفى رده على سؤال عن عدم زيارة رئيس مصر لاسرائيل منذ اكثر من ثلاثين سنة.. قال مبارك لابد ان نتحدث عن السلام وليس عن زيارة لاسرائيل لان الزيارات بين المسئولين المصريين والاسرائيلين لاتتوقف ، وليس هذا هو الموضوع الرئيسى للسلام حتى يتعايش الناس مع بعضهم . واضاف مبارك " يجب ان نكون واقعيين فى الاسئلة وفى الحديث عن السلام ، مشيرا الى انه لو كانت الزيارة ستنهى كافة المشاكل ونعيش فى سلام فانا لا أتأخر . مبارك يأمل فى انتهاء قضية شاليط سريعا وعن الجندى الاسرائيلى جلعاط شاليط ، قال الرئيس مبارك ان هناك اتصالات بهذا الشأن ، مؤكدا ان الجندى شاليط سليم ، معربا عن امله فى ان ينتهى موضوع شاليط فى اقرب وقت . وعن دولة يهودية بحدود مؤقتة ، والتى تم الحديث عنها فى الفترة السابقة وقضية المستوطنات ، قال الرئيس الاسرائيلى شيمون بيريز انه لإمكانية اقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة لفترة زمنية موجودة فى خارطة الطريق , التى قبلها الفلسطينيون والعرب والطرف الاسرائيلى والطرف الامريكى وكل العرب . واضاف " ان هذا ليس مقترحا جديدا , ولكن لا أحد من الاسرائيليين يأتى الى مائدة المفاوضات معه "مسدسات " ولكن كل موضوع يمكن فحصه ومناقشته , ونحن نأتى مع رغبة صادقة طيبة وهذا الاقتراح يتأسس على مواثيق خطية . وعن الحدود المؤقتة والحدود المستديمة اعرب الرئيس مبارك عن اعتقاده انه عندما تبدأ المفاوضات سنصل للحدود الدائمة . وعن الحكومة الاسرائيلية بتركيبتها الحالية " نتنياهو ، وليبرمان " وهل يمكن ان تتقدم فعلا فى مسار السلام وهل يوافقون على المبادرة العربية ، قال مبارك " الخبرة تقول " اذا جلسنا على مائدة المفاوضات شىء , والفرقعة الاعلامية شىء آخر.. تكون هناك تكتيكات , ولكن حينما نجلس على مائدة المفاوضات يكون هذا هو الواقع , معربا عن اعتقاده اننا سنصل الى الحل الواقعى الذى يرضى الطرفين . وعن نتائج الانتخابات فى ايران ..قال الرئيس مبارك " خلينا فى القضية الفلسطينية , ايران لهم شأن داخلى , نتركهم حتى تنتهى منازعاتهم ثم يمكننا الحديث . وعن تقدير الرئيس مبارك للمواقف الاسرائيلية الحالية من عملية السلام بعد لقائه مع بيريز ونتنياهو وباراك قال " اعتقد ان كلانا يريد السلام سواء الفلسطينيين او الاسرائيليين ولابد ان نكون جادين فى عملية السلام والتصريحات التى تخرج من هنا او هناك تكون فى بعض الاحيان تكتيكية وفى احيان اخرى تكون واقعية ، ولكن حينما نجلس على مائدة المفاوضات يظهر كل شىء اذا كان هذا الكلام تكتيكى او اننا نبحث حقيقة عن اسلوب حل القضية وهذا سيظهر خلال الجلوس على مائدة المفاوضات . بيريز يؤيد حل الدولتين من جانبه ، قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إنه يؤيد "حل الدولتين" ، فى حين جدد التمسك ب "يهودية إسرائيل" ، نافيا وجود نية لدى الحكومة الإسرائيلية "لإضافة مستوطنات جديدة أو مصادرة أراضي إضافية". واعرب بيريز عن تقديره العميق لدور مصر وقائدها ، قائلا للرئيس مبارك "لا أدرك اليوم فى الشرق الأوسط زعيم يمكنه المساهمة وتنفيذ عملية السلام أكثر منك " ، ووصف محادثاته مع الرئيس مبارك بانها كانت صريحة ومن منطلق تاريخي "لأنه في التاريخ قد توجد الحلول". وأوضح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أنه لمس نية مصر "الواضحة والمصممة" على تحقيق السلام ، وقال ان مصر بزعامة الرئيس مبارك "تقف أمام تحديات غير سهلة لكننا كنا على ثقة دائما في الاعتماد على مواقف مصر" ، مؤكدا "إن هذه الساعة التي نمر بها الآن تتطلب بذل الجهود الجبارة للوصول إلى السلام لمصلحة كافة الجوانب في المنطقة.. يجب أن ننهي الكراهية وأن نضع لها حدا". وأشار بيريز الى "أنه بتجنيد الطاقات لتحقيق السلام فإن هناك أملا لتغيير وجه الشرق الأوسط لمصلحة كل السكان, يهودا وعربا, مسلمين ودروز ومسيحيين".. مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو "تريد الشىء نفسه". ولفت إلى أنه ليس هناك نية لدى إسرائيل "للسيطرة على الشعب العربي ، قائلا "نحن على استعداد لتجديد عملية السلام". وكان الرئيس مبارك وشيمون بيريز رئيس إسرائيل قد عقدا جلسة مباحثات ثنائية صباح الثلاثاء بالقاهرة ، بحثا خلالها تطورات عملية السلام فى منطقة الشرق الأوسط وسبل دفعها ، خاصة على المسار الفلسطينى الإسرائيلى. واستكمل الزعيمان مباحثاتهما على مأدبة غذاء أقامها الرئيس مبارك لبيريز والوفد المرافق له بعد ظهر الثلاثاء. وأدلى الرئيس مبارك بحديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الثلاثاء تناول فيه الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، وضرورة استغلال الفرصة السانحة لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق حل الدولتين. وأكد مبارك -خلال الحديث- ضرورة تجاوب إسرائيل مع استحقاقات السلام ووقف الإستيطان ومصادرة الأراضى، واستئناف مفاوضات الحل النهائى، واستعرض فى حديثه جهود مصر لتثبيت التهدئة فى قطاع غزة.