أرحب بالرئيس شيمون بيريز.. وقد أجرينا معا اليوم مشاورات صريحة ومطولة.. حول القضية الفلسطينية.. وقضية السلام. لقد أعربت للرئيس بيريز عن القلق.. من أن جهود السلام لم تحرز تقدما منذ لقائنا شهر يوليو الماضى. وأكدت تطلع مصر لتجاوب إسرائيل مع استحقاقات السلام ومرجعياته.. بأفق سياسى يلتزم بمبادئها وأسسها بوقف الاستيطان بالأراضى المحتلة بما فى ذلك القدسالشرقية.. ويستأنف المفاوضات حول كافة قضايا الوضع النهائى من حيث توقفت وفق حدود عام 1967 وقرارات الشرعية الدولية للتوصل لاتفاق سلام ينهى معاناة الفلسطينيين ويقيم دولتهم المستقلة. كما أكدت أن المرحلة الدقيقة التى تمر بها جهود السلام لا تدع مجالا للحديث عن حلول مرحلية.. أو حدود مؤقتة للدولة الفلسطينية.. وإنما يتعين أن تستهدف جهودنا تسوية نهائية عادلة.. يتم تنفيذها فى إطار زمنى محدد متفق عليه. وحول الأوضاع الراهنة بالأراضى الفلسطينية المحتلة، فقد جددت الدعوة اليوم لمزيد من التسهيلات ورفع الحواجز بالضفة الغربية، ورفع الحصار الإسرائيلى عن (غزة).. وتسهيل حركة الفلسطينيين بين الضفة والقطاع. لقد عرفت الرئيس شيمون بيريز لسنوات طويلة.. رجل دولة وداعية للسلام.. وتشتد الحاجة الآن إلى إرادة سياسية من جانب قادة إسرائيل.. تعى حقائق الوضع الإقليمى بالشرق الأوسط.. تدرك خطورة ضياع فرصة السلام.. وتتخذ القرارات الشجاعة المطلوبة لاقتناصها . أرحب مجددا بالرئيس ( شيمون بيريز).. وأدعوه لأخذ الكلمة.. من جانبه أعرب الرئيس الاسرائيلى شيمون بيريز عن شكره للرئيس حسنى مبارك . وأشاد بيريز فى كلمته التى أعقبت كلمة الرئيس مبارك فى المؤتمر الصحفى المشترك بخبرة الرئيس مبارك وحكمته وقال انه لولا دعمه الكبير ما تم التوصل الى الكثير من الاتفاقيات، موضحا أن 25 سنة مرت دون حروب مما يعود بالفضل الكبير للرئيس مبارك القائد الذى يمثل مصر الدولة العربية الأكبر. وأضاف بيريز لقد جئت اليوم من أجل البحث مع الرئيس مبارك عن سبل دفع عملية السلام والمضى قدما فى المسار الصحيح. وأوضح أن حكومة إسرائيل راغبة ومستعدة للتوصل الى حل الدولتين.. دولة فلسطينية تكون جنبا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية. وقال إننا نريد أن نعيش بسلام وباحترام متبادل، كما نريد أن نرى الفلسطينيين يعيشون بسعادة، مؤكدا أنه دون سلام لن نعيش إلا بمزيد من الصراعات. ومضر بيريز قائلا" أعتقد أن الرئيس مبارك وأنا شخصيا نقر بأنه على الرغم من وجود الكثير من المشاكل الخطيرة، إلا أنه ما زال أمامنا الكثير من الفرص، وبالتالى علينا أن نعمل معا بنشاط وبجد للتوصل الى حل لمشكلات الشرق الاوسط وبداية بحل المشكلة الفلسطينية معربا عن اعتقاده بأن الإرهاب غير مقبول لأى منا ونريد حل مشكلتنا بسلام وبالطرق السياسية وليس بالقتل والعنف. وامتدت محادثات القمة بين الرئيس حسنى مبارك والرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز إلى جلسة محادثات موسعة بحضور وفدى البلدين على غداء عمل يتم خلاله استكمال مناقشة القضايا التى تم طرحها خلال اللقاء الثنائى بين الرئيس مبارك وبيريز. حضر المحادثات الموسعة وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ووزير الإعلام أنس الفقى.. والوزير عمر سليمان وحضرها من الجانب الإسرائيلى شالوم كوهين سفير إسرائيل بالقاهرة.. وآفى جيل المستشار الخاص للرئيس الإسرائيلى.. وعوزى آراد رئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلى. وجاء عقد المحادثات الموسعة بعد المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الرئيس مبارك والرئيس الإسرائيلى.