سوق الانتقالات هذا الموسم مختلفة, فالتعاقدات تتم بهدوء ودون مزايدات, كما أن قرار ال25 لم يحل الأزمة فاختفي اللاعبون, واستطاع الجونة أن ينافس أندية القمة وغزا لاعبو المظاليم أندية الدوري.. في هذا التحقيق نناقش الأسباب التي جعلت موسم الانتقالات مختلفة مع مسئولي الأندية وبعض الخبراء. في البداية يري نصر أبو الحسن رئيس النادي الإسماعيلي أن السبب هو أندية الوسط التي تسعي بقوة للمنافسة علي الدوري الموسم المقبل, لذا فإنها تدعم صفوفها بقوة, علاوة علي دخول الأندية الصاعدة السباق وتحديدا الجونة الذي استطاع أن يكسب السوق, لأنه أغري اللاعبين بالأموال, حيث تعدي سعر كل لاعب مليون جنيه, وعاب أبوالحسن علي بعض اللاعبين انسياقهم وراء المادة دون النظر لاسم النادي لأن الجماهيرية تعني أيضا شهرة للاعب, مما يجعل انضمامه للأندية الكبري واردا ثم يجني الأموال بعدها.. وأضاف أبو الحسن أن الإسماعيلي خارج المنافسة لأنه يعتمد علي ناشئيه, كما أن قوامه معروف, وهناك مراكز ناقصة يتم التدعيم فيها وفقط. محمد مصيلحي رئيس الاتحاد يعلل سخونة السوق بعدم وجود لاعبين للبيع, علاوة علي أن قيمة اللاعبين أصبحت كبيرة رغم قرار ال25 لاعبا الذي كان هدفه توفير80 لاعبا لجميع الأندية.. وانتقد مصيلحي نادي الجونة الذي جعل السوق يتجه لمصلحته لأنه يمتلك الأموال فأفرغ الأندية من اللاعبين الجيدين الذين انضم معظمهم له. أما جمال عبدالحميد عضو لجنة التعاقدات بالزمالك فيري أن الاختلاف الوحيد في سوق الانتقالات أنه لا توجد مزايدات علي أي لاعب بين الأندية الكبيرة, مشيرا أنه أصبح لكل ناد سقف, من يتجاوزه من اللاعبين يبحث عن مصلحته في أي ناد آخر, علاوة علي أن لاعبي المظاليم أثبتوا كفاءتهم, والغريب أنهم تفوقوا في المقارنات علي لاعبي الأضواء مما جعل أندية القمة تتجه للتعاقد معهم. ويدافع أحمد الصحيفي المشرف العام علي الكرة بالجونة عن الاتهام بأن ناديه ألهب الأسعار, مشيرا إلي أنه وجد السوق مشتعلة فاضطر إلي دخول المنافسة لأنه فريق وليد, مشيرا إلي أن اللاعبين فضلوا الجونة لسمعته الكبيرة وعلاقاتهم الجيدة بإسماعيل يوسف المدير الفني.. ونفي الصحيفي ما تردد عن أنه يغدق الملايين علي اللاعبين, مؤكدا أن أكبر عرض تم دفعه لشريف إكرامي ووائل شيتوس وأحمد عمران, مضيفا أن أندية الشركات هي المسئولة عن ارتفاع أسعار اللاعبين. علي أبوجريشة كابتن مصر السابق قال إن سمة سوق الانتقالات أن أندية القمة لم تجد اللاعب الفذ الذي يرضي طموحاتها, لذا فإن تعاقداتها عادية, لأنه لم يظهر اللاعب الذي يلفت الأنظار ويكون مطمعا لها, ولكن هناك نقطة إيجابية هي حرص كل ناد علي دخول السباق وفق إمكاناته, واحتياجاته مما جعل هناك نوعا من التنظيم.