جاء قرار سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بزيادة عدد قوائم الاندية الى 30 لاعبا بدلا من 25 لاعب بداية من الموسم المقبل ليفتح ابواب الانتقادات امام اتحاد الكرة خاصة ان مبررات الجبلاية لاتخاذ مثل ذلك القرار جاءت غير منطقية بالمرة بعد ان قال زاهر ان رفع القوائم بسبب دوري البدلاء الذي يحاول الاتحاد الحصول على موافقة الاندية لتطبيقه رغم وجود نية لدي الاندية لعدم الموافقة وهو مايجعل من قرار اتحاد الكرة بزيادة القوائم يقدم خدمة في المقام الاول للاندية الغنية ويضر بالاندية الفقيرة فنيا وهو مايضر بمصلحة الكرة المصرية ويجعل المواهب مكدسة في الاندية الكبيرة وسيكون الخاسر الاكبر في هذا الامر الاندية الجماهيرية التي لاتزال تبحث عن موارد لتنمية مواردها للبقاء وسط كما ستدفع المواهب الشابة الثمن ويزيد من ازمات ومشاكل الاندية بسبب اصرار الكبار علي خطف النجوم المميزين من الاندية مع تكدسهم على دكة البدلاء ويأتي قرار زاهر استجابة لضعوط بعض الاندية وهو ماجعله يبحث عن محلل دوري البدلاء في محاولة للتغلب على الاصوات الرافضة لزيادة القوائم. لينجح زاهر في الضحك على الجميع سواء ادارات الاندية او الاعلام الرياضي والتعامل معهم بسذاجة واضحة خاصة انه لايعرف اي خطوات لتنفيذ دوري البدلاء المرفوض مقدما من جميع اندية الدوري الممتاز ماعدا بعض الاندية التي تؤيد الفكرة ولعب الاتفاق الذي قام به حسن حمدي رئيس النادي الاهلي مع سميرزاهر دورا كبيرا في الوصول لصيغة القرار. ويعتبرالنادي الاهلي ابرز المستفيدين من قرار سمير زاهر برفع قوائم الاندية الى 30 لاعبا خاصة ان الفريق يعاني بشدة من التعاقد مع صفقات جديدة في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة على امل ان يكون الموسم المقبل بمثابة عودة الاهلي للسيطرة على النجوم وكانت الضغوط الحمراء الدافع الاكبر لسمير زاهر وقراره الاخير في نفس الوقت الذي يعاني منه النادي الاهلي من ندرة المواهب الشابة القادرة على اثبات جدارتها في الفريق الاحمر واللجوء للتعاقد مع لاعبين مميزين خاصة ان الاهلي سيطر على البطولات في مصر في اخر 6 سنوات عن طريق صفقات الاندية الاخري وبشكل خاص الاسماعيلي الذي حوله لفرع ثاني من النادي بالقاهرة وهو الامر الذي يعكس ان الكرة المصرية هي التي ستدفع ثمن التخبط الاداري بعد تجاهل الشباب ويكفي ان انجلترا اكبر دول العالم كرويا قامت بتطبيق نظام قائمة ال 25 لاعبا من بداية الموسم مع تحقيق قائمة مفتوحة من العناصر الشابة لاجبار الاندية على الدفع بالمواهب الشابة في مختلف الاندية الانجليزية وهو ماظهر بشكل كبير مع اندية الارسنال وتوتنهام ومانشستر يونايتد خاصة ان قائمة ال 25 لاعبا كان هدفها في المقام الاول الاستعانة بالناشئين بجانب الكبار واعطائهم الفرصة وهو ماظهر هذا الموسم في اكثر من نادي اعتمدوا على مزيج الخبرة بالشباب خاصة الزمالك مع وجود مواهب شابة بجانب نجوم ونفس الحال للاسماعيلي الذي استفاد من ظهور عدد من نجومه الشباب بجانب النجوم الكبار ونفس الحال للمقاولون العرب الذي يعتمد على 3 لاعبين من فريق 19 سنة في التشكيل الاساسي للفريق. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل تنجح الاندية في التصدي لسطوة الاهلي واتحاد الكرة على قرارات الجبلاية اما ترضخ للامر الواقع ويدفع الثمن المواهب الشابة التي بدات في النضوج مؤخرا مع حصولها على الفرصة المناسبة داخل انديتها.