اتهم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط اللوبي الإسرائيلي اليوم الأربعاء بالوقوف وراء قرار الكونجرس الأمريكي الأخير باقتطاع جزء من المعونة الأمريكية لمصر، قائلاً إن "إسرائيل نفسها تقف وراء هذه الحملة". ونوه أبوالغيط- فى مؤتمر صحفي عقده بوزارة الخارجية الأربعاء- أن بلاده "لن تسمح بأن تؤثر هذه الحملات على العلاقة بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية". وكان أبوالغيط قد أكد أن مصر تتصدى لكل الخروقات التى قد يحاول البعض القيام بها على الحدود المصرية الفلسطينية، ومنها الأنفاق وكل مايؤدى إلى تعقيد العلاقات المصرية-الفلسطينية والمصرية-الاسرائيلية". وأوضح أبوالغيط أنه فيما يتعلق ببعض المواقف المصرية الخاصة بالسماح لأسر وعائلات ومواطنين فلسطينيين بالعبور من خلال الأراضى المصرية إلى فلسطين.. لأسباب انسانية، فإن مصر تتمسك بصحة رؤيتها فى هذا المجال وستمضى فى هذا الطريق، ولكننا نأمل أن تتجاوب إسرائيل والاتحاد الأوروبى مع هذه المواقف للتوصل إلى تفاهمات جديدة أو- على الأقل- عدم معارضة المسائل الإنسانية التي تسمح بها مصر، وستمضى مصر فى هذا الطريق. وحول تحول سياسة الكونجرس الأمريكي حالياً من سياسة التحفيز ضد مصر إلى أسلوب العقوبات، قال أبوالغيط: "ليس هذا هو التوصيف الدقيق"، بل إنه منذ الانسحاب الإسرائيلى من غزة وسيطرة حماس على القطاع بدأ التوتر الإسرائيلى الفلسطينى تجاه غزة يزيد، وبالتالى كانت له انعكاساته على محاولة إسرائيل التأثير على التحركات المصرية تجاه حماس. وردا على سؤال حول مدى ماوصلت إليه العلاقات المصرية الإيرانية وخاصة فى ضوء زيارة عضو مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجانى لمصر حالياً قال أبوالغيط إن العلاقات المصرية الإيرانية لاتزال فى إطار الحوار الجاد المكثف الذي يستهدف التوصل إلى تفاهم شامل لكافة القضايا التي تُعقِّد تقنين العلاقة المصرية الإيرانية.. وصولاً إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة. ووصف زيارة لاريجانى لمصر بأنها "زيارة خاصة" تصحبه فيها أسرته؛ وهو يقوم بهذه الزيارة للأماكن الدينية فى مصر والأماكن الأثرية، كما يمضى عدة أيام فى جنوب مصر إبتداء من الأربعاء. وأوضح أنه سيلتقى لاريجانى فى نهاية العطلة التي يقضيها فى مصر قبل مغادرته. وأشار وزير الخارجية أحمد أبو الغيط إلى أن هناك الكثير من الأحاديث والتحليلات والرؤى التي تتردد على ألسنة الكثير من المفكرين المصريين والعاملين فى حقل السياسة الخارجية، وقال "ليس بالضرورة كل مايتحدثون به يعكس معرفة بما يدور من مناقشات فى هذا الملف" وشدد على أن مايقوله هو توصيف دقيق لهذه المرحلة. وردا على سؤال عما إذا كان أبوالغيط قد لمس تطورا أو تغيرا فى موقف ايران فى ضوء التقرير الذي تسلمه وزير الخارجية من المبعوث المصري الذي زار إيران مؤخراً، قال أبوالغيط إن مصر وإيران لاتزالان تبحثان فى كافة المسائل التي يتناولها النقاش.. وهى مسائل سياسية إقليمية وثنائية وأمنية.