صدر حكم بالسجن على وزيرين اسرائيليين سابقين يوم الاربعاء فيما وصفه قضاة بمعركة ضد الفساد بعد أشهر من خروج رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق من السلطة عقب تحقيق الشرطة معه في مزاعم كسب غير مشروع. وأصدرت محكمة في تل ابيب حكما بالسجن على وزير المالية الاسرائيلي السابق ابراهام هرشزون وهو حليف لرئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت خمس سنوات وخمسة أشهر لادانته بالسرقة والاحتيال ومخالفات اخرى ارتكبها وهو زعيم لنقابة عمالية. وفي القدس قضت المحكمة الجنائية العليا على شلومو بنيزري وزير الصحة والرعاية الاجتماعية السابق بالسجن اربع سنوات وهو اكثر من ضعف الحكم الاصلي الذي صدر عليه العام الماضي لحصوله على رشى وهو في المنصب من عام 2000 وحتى عام 2003 . وقال قضاة الاستئناف انهم شددوا العقوبة الاصلية وهي السجن 18 شهرا على بنيزري عضو حزب شاس ليكون مثالا رادعا وليحاربوا موجة تفشي للفساد في الحياة العامة. وكتب القضاة في محكمة الاستئناف يقولون في نص الحكم الذي صدر ضد بنيزري "هناك ظاهرة من تزايد الفساد في المجتمع الاسرائيلي لم تسلم منها مؤسسات السلطة." وأضافوا "لمواجهة هذه الزيادة وحتى يكون هناك رادع.. حان الوقت للتصرف والمطالبة بثمن باهظ." وكان بنيزري وهو عضو في حزب شاس اليميني المتطرف وزيرا في حكومات ائتلافية يسارية ويمينية متعاقبة. وقالت متحدثة قضائية انه حكم أيضا على هرشزون بدفع غرامة قيمتها 450 الف شيقل (115 ألف دولار). وكان قد أدين في الثامن من يونيو حزيران بسرقة أكثر من نصف مليون دولار من النقابة التي كان يتزعمها قبل ان يصبح وزيرا في الحكومة الائتلافية التي شكلها أولمرت في 2006 . وأجبر أولمرت الذي كان زعيما لحزب كديما الوسطي على الاستقالة في العام الماضي وسط تحقيق كانت تجريه الشرطة في مزاعم فساد. وينفي رئيس الوزراء السابق ارتكاب أي مخالفات. وقال الادعاء في ابريل نيسان انه يبحث توجيه اتهامات له