طلبت مريضة فرنسية -في الثانية والخمسين من عمرها ومصابة بسرطان مؤلم في الوجه يستعصي على العلاج- من القضاء اعطاءها الحق بالموت الرحيم بمساعدة طبيب في اول لجوء الى القضاء لهذا الغرض في فرنسا. وأعلن محامي المريضة شانتال سيبير ان رئيس محكمة البداية في منطقة ديجون وسط شرق فرنسا سيصدر رأيه الاثنين. واعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون الخميس انه من الصعب الاستجابة لهذا الطلب لانه امر مستجد بالنسبة للمجتمع ويتجاوز النصوص القانونية. وبعد أسبوعين من توجيه نداء عبر وسائل الاعلام لمساعدتها على "الموت بكرامة" ، توجهت سيبير الى القضاء "بطلب استثنائي" لمساعدتها على الموت. وقد علمت هذه المدرسة السابقة والام لثلاثة اولاد تعيش في بلوميار-لي-ديجون في وسط شرق فرنسا في 2002 انها مصابة بسرطان في الانف والجيوب الانفية وهو سرطان نادر لم يسجل منه سوى مئتي حالة في العالم خلال عشرين عاما ، والمرض الذي يستعصي شفاؤه يسبب تشويها في الوجه وآلاما لا تحتمل كما تقول سيبير. وقالت سيبير "بلغت اقصى طاقتي على الاحتمال حتى ابني وابنتاي لم يعد بامكانهم رؤيتي اتألم اكثر". وتؤكد شانتال سيبير انها تعارض الانتحار لكنها مستعدة لان تذهب الى سويسرا وبلجيكا او هولندا التي تسمح بالموت الرحيم اذا لم يتحمل القضاء الفرنسي مسؤوليته تجاهها. وقال محاميها جيل انتونوفيتش "نطلب من القاضي ان يسمح لها بالموت وسط احبائها" وبالقيام ببادرة "انسانية" تجاهها. وينص القانون الذى يعود للعام 2005 في فرنسا على ترك المريض يموت عبر وقف العلاج عنه في بعض الحالات لكنه لا يتيح للاطباء المساعدة في الموت الرحيم. واعتمد القانون بعد موت فنسان اومبير ابن الثانية والعشرين الذي كان مصابا بشلل عام بمساعدة امه وطبيبه. واخذت القضية ضجة كبيرة في فرنسا. (ا ف ب)