صرح سفير مصر لدى الولاياتالمتحدة سامح شكري بأن الرئيس حسنى مبارك سيبدأ في 25 مايو الجاري زيارة للولايات المتحدة هي الأولى له منذ 5 سنوات تستغرق 3 أيام يلتقي خلالها بالرئيس باراك اوباما. وقال السفير في بيان له الاثنين أن الرئيس سيلتقي أيضا خلال زيارته التي تنتهي في 27 من الشهر بكبار المسؤولين بالإدارة الأمريكية فضلا عن بعض الشخصيات البارزة والمؤثرة فى صناعة القرارالأمريكى. وستتناول الزيارة توطيد العلاقات الإستراتيجية بين البلدين فى المجالات المختلفة، وبحث المستجدات المرتبطة بعملية السلام فى الشرق الأوسط، وخاصة على المسار الفلسطينى، وأولوية تحريك المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بهدف إعادة عملية السلام الى مسارها الصحيح، بالإضافة الى القضايا الإقليمية والدولية التى تمس أمن المنطقة وإستقرارها. أوباما يلقى خطابه من مصر..لانها بلد الأزهر قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط أن الرئيس حسنى مبارك سيقوم بزيارة إلى واشنطن يلتقى خلالها مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما وعدد من القيادات الأمريكية. وقال أبوالغيط -فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط الاثنين- إن زيارة مبارك لأمريكا واللقاءات التى سيجريها فى واشنطن ستكون يومى 26 و27 من شهر مايو/ ايار الجارى وأنها تأتى بناء على دعوة من أوباما للتباحث بشأن عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهمية للجانبين علاوة على بحث سبل تنشيط العلاقات الثنائية المصرية الأمريكية ودفعها الى الأمام. يذكر أن زيارة الرئيس مبارك لأمريكا تعد الأولى له إلى واشنطن منذ خمسة أعوام، حيث كانت الزيارة الأخيرة له فى شهر أبريل/ نيسان 2004. أوباما يلقى خطابه من مصر..لانها بلد الأزهر ومن جانب آخر أكد أبو الغيط أهمية الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالقاهرة في يونيو/حزيران 2009، معربا عن أمله في أن يظهر موقف أمريكي قوى داعم لحل النزاع العربي - الإسرائيلي خلال الأسابيع المقبلة. وقال أبو الغيط -في حوار لصحيفة "روز اليوسف" الاثنين - إن هناك مؤشرات أمريكية لاستعادة حيوية العلاقة المصرية - الأمريكية، نافيا في الوقت نفسه وجود تنسيق للمواقف بين البلدين فيما يخص اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية "لكن تشابه تلك المواقف مرحب به". وأشار إلى وجود مشكلة في العلاقة الأمريكية الإسلامية مصدرها دعم أمريكا الواضح لإسرائيل في احتلالها للأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى السلوك الأمريكي الذي يعتمد فقط على القوة المسلحة في التعامل مع مشكلات إسلامية كثيرة. وأكد الوزير المصري أن علاج المشكلة الأمريكية (الغربية) مع العالم الإسلامي لا يأتي فقط من خطاب، بل يأتي بإظهار النوايا الأمريكية تجاه العالم الإسلامي والتغير الذي يخرج الجانبين من هذه المواجهة الحادة التي تحدث عنها صامويل هينتجون (صراع الحضارات). وعبر أبو الغيط -عن اعتقاده بأهمية خطاب أوباما وتأثيره، إذا ما تمت متابعته بأكبر قدر من المصداقية والجدية، وهو ما يمثل بعدا حيويا في سياق العلاقة بين العالم الإسلامي والغرب. القاهرة..أكثر الخيارات دقة وفيما يتعلق باختيار أوباما للقاهرة لإلقاء هذا الخطاب، أكد أنه أكثر الخيارات دقة، مرجعا ذلك إلى أن القاهرة هي عاصمة الأزهر، والاعتدال والوسطية في الإسلام، والتأثير الثقافي في العالمين العربي والإسلامي، والنافذة التي تدير الحوار الواسع بين المسلمين وأنفسهم. وأكد الوزير المصري إنه لم يفاجأ باختيار القاهرة، فالذهاب إلى عاصمة أخرى لا يمكن أن يحقق هدف الخطاب في شكله النهائي، معتبرا أن إلقاء الخطاب في عاصمة أخرى، كان سيضيع نصف مضمون الرسالة، واصفا اختيار أوباما للقاهرة بالناضج. وأعرب عن أمله في أن تساهم زيارته لمصر في بناء الجسور مرة أخرى بين العالم الإسلامي والعالم الغربي، مشددا على ضرورة أن تركز رسالة أوباما من القاهرة على استبعاد استخدام القوة والعمل المسلح فى العلاقة (الإسلامية الغربية). ونفى أبوالغيط أن تكون القاهرة قد ضغطت لاستضافة أوباما لإلقاء هذا الخطاب، و"لا ينبغي أن تكون دولة بثقل مصر ودورها وقيمتها وقيمة الرسالة المصرية وقيمة الرئيس المصري موجودة في هذا السياق، أى أن نعرض عليهم بلادنا" . وتابع "إنه خلال المناقشات مع الأمريكيين والمسئولين فى كلا الجانبين كان يتم التطرق إلى هذا الخطاب، وكان الرد المصري واضح بأن لدينا علاقات وثيقة معكم ونتفهم الحاجة لبناء الجسور التى تهدمت أثناء سنوات المواجهة، وكنا نقول إننا نعتقد أن مثل هذه الزيارة ستكون لها إسهاماتها، والعاصمة المصرية يمكن أن تستضيفكم إذا ما رغبتم". وحول ما ردده البعض من أن خطاب أوباما أمام البرلمان التركي قبل أسابيع يمثل تراجعا للدور المصري، أكد أبوالغيط أن القاهرة لم تفقد دورا لكي تستعيده، واصفا من رددوا هذا بأنهم مخطئون. ورفض حصر تأثير الدور المصري في عدة قضايا، وقال إن هذا هو أكثر ما يوقع البعض في العديد من الأخطاء، فالمسألة ليست القضية الفلسطينية فقط، التي تمثل أحد عناصر التأثير المصري، وليست أيضا أزمة دارفور أو قضية شمال وجنوب السودان، فكل تلك عناصر للتأثير المصري". تنسيق لمنع الانتشار النووي وحول التشابه في مواقف مصر وأمريكا فيما يخص اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية وحث إسرائيل على الانضمام للاتفاقية، نفى أبوالغيط وجود تنسيق مصري أمريكي بهذا الشأن وقال إن "المواقف الأمريكية في هذا الصدد مرحب بها، غير أننا سوف نسعى للتعرف على المزيد من الخبايا ومنطلقات المواقف الأمريكية. وأكد أن مصر لا ترغب أن تشهد وضعا تتحقق فيه الأهداف التي تسعى إليها أمريكا في إطار معاهدة منع الانتشار وينتهي كل هذا الجهد بمجرد أحاديث حول انضمام إسرائيل للمعاهدة. وأشار أبوالغيط إلى أن الموقف الأمريكي يجيء نتيجة تطورات الملف النووي الإيراني، وقال إن هذا الأمر لا يعنينا كثيرا، فما يعنى مصر أن تكون إسرائيل طرفا بمعاهدة منع الانتشار وعليها ذات الالتزامات المفروضة على بقية أطراف المعاهدة" . وأوضح أن مصر ستتابع الأداء الأمريكي بهذه الصدد، وستتمسك بأن تكون هناك مصداقية لهذه المواقف وألا تكون بهدف تحقيق مزايا مؤقتة تنزوي مع تحقيق الهدف الغربي والأمريكي، معربا عن رفض تعديل المعاهدة لأن ذلك يمكن أن يحدث ضررا جسيما لأطرافها ويعطى مزايا لمن هم خارجها وهو ما ليس في منهج مصر. وأكد أن إسرائيل مختلفة تماما عن باقي الأطراف، فباكستان قوة نووية أعلنت عن نفسها عبر إجرائها للتجارب النووية وكذلك إعلانها بأن لديها القدرة على التسلح النووي، وبذلك فهي لا تقل عن القدرات النووية للهند أو الصين، أما إسرائيل فهي لا تتحدث عن نفسها باعتبارها قوة نووية، فهي لم تجر تجارب نووية وتتمسك بالغموض. (أ ش أ)